وصف جودة عبد الخالق، وزير التموين والتجارة الداخلية، الدولة وشعبها خلال الفترة الراهنة ب "الجماعه علي ظهر قارب" وجد نفسه امام الرياح والامواج العاتيه والدفة اصابها عسق والمحرك معطوب، واضعاً العديد من الاحتمالات اولهما الاصطدام بجبل جليدي مثل "سفينة تيتانيك" علي حد تعبيره وذلك نتيجة عمليات الشد والجذب التي دخل بها افراد المجتمع والثاني هو الغرق بينما أكد أن الاحتمال الثالث وهو اكثر الاحتمالات ترجيحاً من وجه نظرة هو النجاه والذي يتطلب توحيد الجهود المجتمعية والمسئولية الوطنية التي تتطلبها الرحلة الانتقالية. اضاف عبد الخالق علي هامش مؤتمر "مستقبل مصر" الذي تنظمة كلية الاقتصاد والعلوم السياسية ويستمر علي مدار يومين بداية من اليوم ان الثورة تعني تغيير نظام باخر مما يستدعي عملية "فك واعادة تركيب" علي حد قوله وهي عملية معقدة للغاية واصفاً مصر بكونها مضغوطة داخل الصندوق وهذا ما يفسر الحاله النفسية التي يمر بها المجتمع. واوضح أن عملية "الفك والتركيب" تتم علي المستويين الداخلي والخارجي، مؤكدا ان ما حدث بالجمعيات الاهلية يعد بداية وليست نهاية للعملية علي المستوي الخارجي، مشددا علي ضرورة رسم المعايير التي علي اساسها سيتم العبور من المرحلة الانتقالية. واشار الي الخطأ الذي تمت علي اساسه إدارة المرحلة الانتقالية والتي اتسمت ب "وضع العربة قبل الحصان" علي حد تعبيرة مضيفا أنه من الضروري خلال المرحلة الحالية اعطاء الاولوية الي كتابة الدستور التي تقع علي عاتق كل مواطن ليحدد علاقة الحاكم والمحكوم والطبيعة الاجتماعية فضلا عن التنظيم بين السلطات الثلاثة المتواجدة بالدولة موضحاً أن صياغة الدستور مرجعها ضمير الامة بكل فصائلها وبالتالي يجب توسيع القاعدة المشاركة بوضعه. وأكد أن الاقتصاد يتعرض لاستنزاف شديد وبالتالي يجب اعادة الامن والاستقرار والانتاج الي معدلات جيدة، مضيفاً ان الترشح لمنصب الرئاسة حق مكفول لكافة ابناء الامة ولكن وفقا لمعايير معينة عبس بالمشهد السياسي كما حدث علي الساحة السياسية مؤخراً.