أكد الدكتور سعد الكتاتني، رئيس مجلس الشعب، أن الحكومة لم تستعب أن هذا البرلمان مختلف، وإن المجلس قادر على سحب الثقة منها، ووجه كلامه للشعب المصري قائلاً: "إن المجلس الذى انتخبتوه قادر على سحب الثقة من الحكومة، وطبقًا للائحة المجلس فإنه قادر على ذلك، فهو مجلس منتخب من الشعب ولابد أن يكون عند حسن ظنه". جاء ذلك فى جلسة اليوم التى كان مقررًا فيها عقد مواجهة مع الحكومة، لكن غياب الوزراء عنها دفع الكتاتني إلى رفعها، وتأجيل المواجهة مع الحكومة إلى جلسة الأربعاء المقبل لحين حضورها. كانت جلسة مجلس الشعب قد بدأت متأخرة هذا اليوم في الساعة الثانية ظهرًا بدلًا من الساعة الثانية عشرة ظهرًا بسبب عدم حضور الوزراء وكان الكتاتنى على وشك أن يرفع الجلسة إلى أن جاء وزير شئون مجلسي الشعب والشوري المستشار محمد عطية وقدم اعتذارًا بأن الجلسة جاءت فى نفس اجتماع مجلس الوزراء. وقرر الكتاتني استمرار الجلسة بعد أن كان على وشك أن يؤجلها وبدأ حسين إبراهيم من حزب الحرية والعدالة باعتبار أن غياب الحكومة يمثل إهانة للمجلس والحكومة لا تحترم المجلس، وكان يجب أن يكون هناك اتفاق مسبق مع الحكومة، وقال الحكومة لم تستعب أن هذا البرلمان يختلف عن البرلمانات السابقة ونحن ننتظر ساعتين. وقال المستشار عطية، إنه لا يوجد إهانة للمجلس ويتم اجتماع مجلس الوزراء فى هيئة الاستثمار يوم الأربعاء وقد اعتذرت عن استكمال الاجتماع وقررت القدوم للمجلس، وأضاف عطية أن الجميع يعرف أن هناك اجتماعًا لمجلس الوزراء يوم الأربعاء. وقال عصام سلطان إن مجلس الشعب يقوم بوظيفة الرقابة والتشريع ومن ناحية أخري يقوم بمواجهة مشاكل المواطنين وهذا الكلام لم يعجب الحكومة فأرادت إحراج المجلس. وقال البدري فرغلي أرجو من رئيس مجلس الشعب أن يرفع الجلسة وأن يحدد ميعاد الجلسات القادمة وعندها قد تعود الحكومة الي رشدها ورفع الجلسة هو الرد الطبيعي. وقال عمرو حمزاوي لابد أن ندرك أن أجندة هذا المجلس لا تملك الانتظار وهناك تقارير مؤجلة، وفيما يخص الحكومة، هناك علاقة تبعية غريبة تُفرض علينا واليوم كان هناك انتظار لوزير العدل ولوزير البترول لحل الأزمات الضاغطة على المصريين وفي حالة غيابهما لدينا إجراءات هى سحب الثقة ولنا ان نقترح جدول زمنى حتى نقول للشعب إن المجلس يتحرك والحكومة لا تستجيب. ووصلت المواجهة أقصاها عندما طالب محسن راض بطرد الحكومة من الجلسة فقال لكتاتني: لا أوافق على هذا، وقال المستشار عطية "عبارة "طرد" غير لائقة ولا يصح أن تقال هذه العبارة بأى حال من الأحوال تحت قبة هذا المجلس، وطلب الكتاتنى حذف الكلمة من المضبطة. المصدر الاهرام