قال جوزيف ستافورد قنصل الولاياتالمتحدةالأمريكية في مدينة لاجوس عاصمة نيجيريا الإقتصادية إن بلاده أنفقت 35 مليون دولار خلال السنوات الماضية على تدريبات مكافحة عمليات القرصنة في نيجيريا ودول أفريقية أخرى. وأكد الدبلوماسي الأمريكي - في تصريحات صحفية في ختام تدريبات عسكرية بحرية لمحاربة القرصنة في سواحل نيجيريا صباح اليوم أهمية التعاون بين بلاده والدول الأفريقية في القضاء علي القرصنة وتحقيق الأمن والإستقرار في غرب أفريقيا، وخاصة خليج غينيا الذي يعاني من مشاكل أمنية خطيرة بسبب انتشار عمليات القرصنة. وقال ستافورد "ان مبالغ كبيرة تقدر 2 مليار دولار تضيع سنويا بسبب الجرائم البحرية و أعمال القرصنة في خليج غينيا، ومع ذلك فإن الوضع الأمني بدأ بالتحسن في المنطقة بعد الإجراءات التي تم اتخاذها مؤخرا والتعاون بين بلدان غرب افريقيا." شارك في التدريبات العسكرية كل من نيجيريا والولاياتالمتحدة وفرنسا واسبانبا والبرازيل ، بالإضافة الي بعض الدول الأفريقية أهمها الكامرون وغانا والجابون وغينيا الاستوائية. من جانبه ، قال الأدميرال عثمان جبريل قائد القيادة الشرقية في البحرية النيجيرية "إن عددا من السفن النيجيرية والمروحيات شاركت في المناورات ، وذلك لرفع الكفاءة القتالية لمحاربة عملية القرصنة في خليج غينيا." وقال جبريل إن الهدف الأساسي من المناورات التي أطلق عليها "ابانجامي اكبرسس" 2012هو الحفاظ على الأمن والاستقرار في المياه الإقليمية لنيجيريا ودول غرب أفريقيا ومنع اختطاف السفن والبحارين العاملين عليها ، وايضا للحفاظ علي عمليات انتاج البترول من المياه والسواحل النيجيرية. وأعرب جبريل عن أسفه لانعدام الأمن والاستقرار وانتشار الجريمة في المياه الإقليمية النيجيرية وخاصة الاعتداءات علي السفن واختطافها الأمر الذي يهدد أرواح الأبرياء. كانت الحكومة النيجيرية قد كشفت مؤخرا عن خطة جديدة لمحاربة القرصنة في خليج غينيا وحماية الشواطئ النيجيرية من التلوث الناجم عن تسرب البترول الي المياه الإقليمية النيجيرية. وقالت الرئاسة النيجيرية في بيان " إن الخطة تعتمد بشكل كبير علي تسيير عدد أكبر من الدوريات البحرية في المياه الإقليمية لمطاردة القراصنة في خليج غينيا بناء على توصيات اللجنة الرئاسية المكلفة بالتعامل مع خطر القرصنة