أكد سفير الهند لدى مصر آر سوميناثان أن زيارات المسئولين الهنود إلى مصر رسالة قوية بأن بلاده مستمرة في استثماراتها بمصر. مشيرا إلى أن الاستثمارات الهندية في مصر تبلغ 2.5 مليار دولار وتوفر حوالي 30 ألف فرصة عمل. وقال السفير الهندي في مؤتمر صحفي اليوم الثلاثاء إن زيارات المسئولين الهنود في مصر تعطي رسالة قوية للمستثمرين الهنود بأن الأمور تسير بشكل طبيعي، وأن الهند عازمة على الاستمرار في استثماراتها في مصر. وأضاف أن وزير الشئون الخارجية الهندي إس أم كريشنا سيجتمع، خلال زيارته لمصر التي تبدأ في الثاني من مارس الجاري وتستمر ثلاثة أيام وهي أول زيارة له إلى القاهرة بعد ثورة 25 يناير، مع محمد كامل عمرو وزير الخارجية، حيث يرأس الوزيران اجتماعات الدورة السادسة للجنة المصرية الهندية المشتركة، كما يلتقي الوزير الهندي مع الدكتور نبيل العربي أمين عام الجامعة العربية وعددا من القيادات السياسية في مصر. وتابع قائلا إنه من المقرر أن يبدأ نائب وزير الخارجية الهندي سانجاي سينج غدا زيارة إلى القاهرة تستمر حتى الرابع من مارس، حيث سيعقد خلال الزيارة أول اجتماع للجنة المشتركة العليا لمنتدى التعاون العربي الهنيى مع الترويكا العربية مصر، والتي تشمل حاليا قطر وليبيا والعراق، ونائب الأمين العام للجامعة العربية السفير أحمد بن حلي.. مشيرا إلى أن هناك اجتماعين عقدا من قبل لتشجيع الاستثمارات العربية الهندية، ومن المقرر أن تستضيف دولة الإمارات الاجتماع الثالث. وفيما يخص اللجنة المشتركة التي يرأسها وزيرا خارجية البلدين أوضح السفير الهندي أن هناك اجتماعات حالية لأربع لجان فرعية منبثقة عنها فى مجالات التجارة والتعاون الاقتصادي والمجال العلمي والتكنولوجيا ومجال تكنولوجيا المعلومات والمجال الثقافي، حيث سترفع هذه اللجان توصياتها لتعرض على اجتماع اللجنة المشتركة التي يرأسها وزيرا خارجية البلدين 4 مارس المقبل. وأضاف أنه يجرى أيضا الإعداد لتوقيع عدد من الاتفاقيات خلال الزيارة فى قطاعات الزراعة والبيئة والثقافة. وردا على سؤال حول إمكانية بحث زيادة الاستثمارات الهندية في مصر خلال الاجتماعات القادمة، أكد سفير الهند لدى مصر آر سوميناثان أن هذا سيكون أحد أهم الموضوعات التي سيتم التركيز عليها خلال زيارة وزير الخارجية الهندي، خصوصا أن هناك أساسا للتعاون المصري الهندي، وهناك قصص ناجحة في هذا الإطار، مما يشجع على زيادة الاستثمارات في المستقبل. وأشار إلى أن الاستثمارات الهندية ظلت ثابتة بعد الثورة على الرغم من حدوث تغيير كبير في مصر وكان هناك هاجس لدى المستثمرين الهنود حول القضايا الأمنية، إلا أن الحكومة المصرية أكدت أن كل الاستثمارات الهندية والأجنبية سيتم حمايتها وأنها لديها القدرة على ذلك، مما يعد رسالة تطمين قوية لتأكيد الثقة، خصوصا أن الاستثمار الهندي يأتي من ضمن أوائل الاستثمارات الهندية في مصر. وأوضح أنه تم بالفعل بعد الثورة وضع حجر الأساس لإقامة مصنع اللدائن البلاستيكية التي تسهم في صنع عبوات الماء البلاستيكية باستثمارات بلغت 160 مليون دولار في منطقة العين السخنة، مما سيوفر فرص عمل كثيرة للمصريين، خصوصا من أبناء محافظة السويس. وردا على سؤال حول المشكلة القائمة حاليا في الهند بالنسبة لعمل بعض منظمات المجمتع المدني الأجنبية ومدى تشابة ذلك مع نفس المشكلة في مصر، قال سفير الهند إن لكل دولة خياراتها وطريقتها للتعامل في مثل هذه الأمور وكل قضية لها ظروفها .. مشيرا إلى أن هناك منظمات غير حكومية كثيرة تعمل ولها دورها، ولكن ربما بعض تلك المنظمات قد يكون لها مخالفات خاصة بالنسبة لإجراءات التسجيل.