واصل دفاع مبارك مرافعته، لليوم الثاني على التوالي، بقضية قتل المتظاهرين، المتهم فيها الرئيس السابق، حسني مبارك، و نجليه، وحبيب العادلي، وزير الداخلية الأسبق، و 6 من مساعديه. وعلي الجانب الآخر خارج قاعة المحاكمة، تراجع أعداد أنصار مبارك أمام الساحة الأمامية لاكاديمية الشرطة عن الأعداد المتواجدة أمس، ولم يصل أعدادهم سوى 100 فرد. وفي المقابل، بلغ عدد أسر وأقارب الشهداء نحو 20 شخصًا فقط، حملوا لافتات تحمل صور أبنائهم الشهداء، كما انتشر حوالي 2000 جندي أمن مركزي أمام أكاديمية الشرطة، عبر مجموعة من سيارات الأمن المركزي، بالاضاف ل 3 مدرعات للقوات المسلحة، وسيارتين إطفاء حريق و 8 سيارات إسعاف، لتأمين جلسة المحاكمة، ومنع حدوث أية اشتباكات بين أهالى الشهداء ومؤيدي الرئيس السابق. في البداية، حضرعدد محدود من مؤيدي الرئيس السابق لمقر المحكمة، ووقفوا في المكان المخصص لهم منذ الصباح، و في العاشرة و الربع صباحًا، حضر عدد آخر منهم في أتوبيس خاص ، وحمل أحدهم "مكبر صوت" لاستخدامه في ترديد الهتافات وحس باقي أنصار الرئيس على ترديدها، ومن أبرز الهتافات "سلام لرئيس الجمهورية جوه القلب ونن عنيه". وفى الثانية عشر ظهرا توجه أحد أنصار مبارك للمكان المخصص لاسر الشهداء محاولا استفزازهم، وعندما قام أسر الشهداء بسبه توافد عدد من أنصار مبارك أحدهم يحمل "خنجر"، محاولا الاعتداء عليهم، لكن أسرعت رجال الشرطة بالتدخل وتفريقهما، وطالبت كل من الطرفين بالالتزام بالوقوف داخل المكان المخصص لكل من منهما. توسط عدد أنصار مبارك لدى الشيخة ماجدة، عرافة الرئيس السابق ، للتنازل عن المحضر الذي حررته ضد واحد من مؤيدي مبارك الذي قام بسبها، محاولا التعدي عليها أثناء التسجيل معها على الهواء مباشرة فى جلسة أمس الاول، فاستجابت ماجدة لذلك. وعلى الجانب الاخرقام أحد اهالي الشهداء بإحضار "دمية" على شكل مبارك وهي ممدة على الارض و قام بلفها بعلم اسرائيل، متهمًا الرئيس السابق باهدار المال العام من خلال تصدير الغازالطبيعي لاسرائيل، و نهايته الان ممد على سرير المرض في جلسات محاكمته . كما طالب والد الشهيد احمد على بالقصاص العادل من مبارك و أنصاره باعدامهم باحد الميادين العامة، و ليس بالسجن، لانهم استباحوا سفك دماء المصريين أثناء تظاهرهم السلمي بميدان التحرير للمطالبة بانهاء فترة حكم فاسد استمرت 30 عاما. أكدت و الدة الشهيد محمد احمد أنها لن تترك ثأر شهيدها مهما طال وقت المحاكمات، وأنها تحتسب نجلها شهيدا عند ربه لان دماء الشهداء اعادت الحياة و الكرامة و الحرية مرة اخري في عروق المصريين من الشيوخ الى الاطفال .