طالب فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف ائتلافات الثورة وتنظيماتها الشبابية بضرورة توحيد صفوفهم وكلمتهم ووضع حاضر ومستقبل مصر أمام أعينهم وتجنب أي خلافات هامشية تثنيهم عن هدفهم الأصلي الذي هو مصلحة مصر أولا وإنجاح ثورة 25 يناير واستحضار أهدافها في عدالة اجتماعية وحريات متكاملة ومساواة بين الجميع في الحقوق والواجبات. وجدد الإمام الأكبر خلال لقائه بالمشيخة اليوم الثلاثاء وفدا من ائتلافات الثورة "المجلس الثوري تحت التأسيس" برئاسة أمل عبدالوهاب القائم بأعمال المجلس الثوري بصفة مؤقته ومجموعة من الشباب، وذلك لليوم الثاني على التوالي موقف الأزهر المساند وبقوة لأهداف ثورة 25 يناير وعدم الخروج عنها واستنهاض همم الشباب لإعادة روح الثورة في نفوسهم بالعمل والتوحد من أجل مصر ومستقبلها. من جانبه، أبلغ الوفد، الإمام الأكبر أنهم يحاولون تنفيذ رؤاه بالفعل والالتزام بنصيحته الرشيدة بتجميع القوى الثورية في كيان واحد من جميع أنحاء الجمهورية تمهيدا للاحتفال بذكرى الثورة وتأمين مصر وتجنبها أي توتر ليكون الاحتفال نموذجا للذكري الطيبة للثورة والثوار. كما أكد ائتلاف شباب الثورة وقوفهم صفا واحدا ضد التخريب والافساد مناشدين الإمام الإكبر بتبني قضايا الشباب والثورة وإعداد الدستور .. مثمنين دور الأزهر في الإعداد لمستقبل مصر بطرح وثيقة الأزهر التي يجب وضعها في إعداد الدستور حتى تتحقق طموحات الشعب المصر بكامله. وأوضحت أمل عبدالوهاب رئيس الائتلاف أنهم يعملون من أجل تحقيق أهداف الثورة ودعم المشروعات الهادفة التي تحقق الأمن والأمان لمصر والمصريين ويسعون للاتفاق مع التنظيمات الأخرى. كما أكد الدكتور محمد محمود عضو الائتلاف دور الأزهر كمرجعية للمسلمين جميعا والمصريين بوجه خاص، وأن والثوار يقدرون دور الأزهر في رعايته وتوجيههم إلى الحق والصواب، ودعا إلى حوار شامل بين كل الفصائل الثورية برعاية الأزهر الشريف. وطالب الدكتور طارق كاشف عضو الائتلاف بضرورة تصحيح مسار الثورة وتوحيد مطالب الثوار .. داعيا الإمام الأكبر إلى القيام بهذا الفرض المتعين وهو إنقاذ البلد من التشرذم الذي نراه على الساحة، وهذا لا يمكن أن يقوم به إلا الأزهر الذي أثب بتاريخه العريق ومواقفه من الثورات من أيام المماليك ومرورا بمحمد علي والاستعمار الفرنسي والإنجليزي إلى الآن.