تراجع عدد مشتركي الهاتف الثابت ليصل إلى 10.413 مليون بنهاية فبراير مقابل 11.809 مليون مشترك في فبراير 2009 مسجلة بذلك تراجعا قدره 11.9% وذلك في نفس الوقت الذي استمرت فيه معدلات النمو الشهري لعدد مشتركي التليفون الثابت ضئيلة لتصل إلى 0.44% في فبراير مقارنة بيناير وذلك تبعا للتقرير الشهري لوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات جريدة الشروق. ويرجع أحمد عادل، محلل الاتصالات بشركة النعيم للسمسرة التراجع في أعداد مشتركي المصرية للاتصالات إلى الخطة التي استهدفتها الشركة في بداية العام الماضي لإلغاء الخطوط الثابتة التي لا تدر عائدا اقتصاديا يتناسب مع مصروفات التشغيل والتكاليف التي تتحملها الشركة. والتي بلغت نحو المليون خط تم إلغاؤها خلال النصف الأول من العام الماضي، متوقعا أن تستمر المصرية للاتصالات في خطتها خلال العام لإلغاء الخطوط الأقل عائدا ولكن بنسب أقل. من جانبه كان طارق طنطاوى الرئيس التنفيذي لشركة المصرية للاتصالات قد أشار في تصريحات سابقة ل"الشروق" إلى أن الشركة ستقوم خلال العام الحالي بزيادة الإنفاق الاستثماري إلى ملياري جنيه، بالإضافة إلى تقديم حزمة من الحلول والعروض الجديدة لم تقدم من قبل، للمنازل وقطاع الأعمال كجزء من الإجراءات التي وضعتها الشركة، لزيادة معدلات النمو، مضيفا أن هذه الإجراءات سوف تستلزم ترشيد وإعادة توجيه ما يتم إنفاقه خلال الفترة المقبلة، لتوفير ما يقرب من 150 مليون جنيه خلال عام 2010. أما عن مشتركي المحمول فقد وصل العدد في فبراير إلى 56.5 مليون مشترك بنسبة زيادة 30% تقريبا عن مستواها في فبراير 2009 وذلك في الوقت الذي سجل عدد المشتركين زيادة شهرية قدرها 1.15%. ويشير محلل النعيم إلى أن الزيادة التي حدثت في عدد مشتركي المحمول خلال العام الماضي من الصعب أن تتحقق خلال العام الحالي، مع اقتراب السوق من التشبع، مشيرا إلى أن العروض التي ما زالت تقوم بها شركات المحمول تستهدف دخول الفئات الأقل دخلا، والتي لم تستخدم المحمول حتى الآن. وهي لن تمثل زيادة في الإيرادات بشكل كبير. وأشار التقرير كذلك إلى ارتفاع عدد مستخدمي شبكة الإنترنت في مصر بنهاية شهر فبراير الماضي إلى 17 مليون مستخدم بزيادة نحو ثلاثة ملايين خلال الشهر نفسه من عام 2009 ومقابل 16.8 مليون في الشهر السابق عليه.