اشتعلت أزمة البنزين بعدد كبير من محافظات الجمهورية خلال اليومين الماضيين، وبات مشهد "البنزينة مغلقة" أو "لا يوجد بنزين" من المشاهد المتكررة فى حياة المواطنين، كما امتدت المشكلة لتشمل أنواع 92 و95 التى كانت متوفرة فى الأزمات السابقة ورغم نفي المسئولين. "بوابة الأهرام" قامت بجولة مساء أمس على محطات البنزين فى شرق القاهرة واكتشفت أن كل محطات "وطنية" التى تديرها القوات المسلحة مغلقة تقريبًا، ولا يختلف الحال بمحطات "موبيل" و"شل". وبعد جولة على محطات زهراء مدينة نصر والحى العاشر وصولاً إلى الحى السابع والسادس وعباس العقاد وطريق الأوتوستراد، كانت أغلب المحطات بلا بنزين، وتضع الأقماع الحمراء كعلامة على الإغلاق، باستثناء محطة وحيدة فى طريق الشهيد بالحى السادس وهى بنزينة "مصر" التي تتبع قطاع عام وامتدت الطوابير أمامها إلى نحو نصف كيلو متر. من جهتها دعت الهيئة العامة للبترول لعقد اجتماع طارئ مع مسئولى شركات توريد البنزين، كما أعلن وزير التموين عن ضخ كميات كبيرة تكفى الحاجة، نافياً وجود أزمة من الأساس فى البنزين. ورجحت مصادر أن يكون السبب وراء تجدد الأزمة شائعات أطلقها البعض عن زيادة الأسعار وتأخر شاحنات النقل فى الشوارع بسبب قطع الطرق فى أكثر من منطقة، وذلك رغم ضخ كميات كبيرة من المنتجات البترولية، وإلإعلان عن قيام الهيئة العامة للبترول بضخ كميات إضافية من كافة البنزين بواقع 300 طن يومياً من جميع أنواع البنزين، 80، و90 و92 بمعدلات زيادة بلغت 12.5% عن المعدلات الطبيعية. ويصل حجم استهلاك مصر من البنزين بكافة أنواعه إلى 15 ألف طن يومياً فى أثناء الأزمات، وتتراوح المعدلات الطبيعية فى الاستهلاك ما بين 14 و 14.5 ألف طن يومياً. من جانبه، أعلن المهندس عبد الله غراب وزير البترول، فى تصريحات صحفية اليوم، أن الحكومة لم تطرح مسألة زيادة الأسعار، ولا يوجد في أزمة فى تمويل البنزين، لأن 95% من إنتاجه يتم محليًا، وهو متوافر فى المستودعات ولا يوجد ما يدعو الناس للخوف والتزاحم على محطات التموين، مضيفًا: نضخ حاليا ما يزيد علي 15 ألف طن يوميًا فى حين أن الاستهلاك المعتاد لا يتجاوز 13 ألف طن. وشدد الوزير على ضرورة طمأنة المواطنين مع التأكيد على أن البنزين متوفر فى المستودعات، والسبب وراء تزاحم الناس عليه يعود للتهريب وشائعات زيادة الأسعار. المصدر الاهرام