سحب "الفوركس" البساط من البورصة في مؤتمر ومعرض تريند الذي بدأت فعالياته أمس، ويستمر حتى السبت المقبل، الموافق 14 يناير، تحت رعاية إعلامية من "أموال الغد". وفي ظل غياب شركات تداول الأوراق المالية عن ساحة العرض، وحضور طفيف لعدد من المحللين الفنيين والماليين، ومجموعة من الجمعية المصرية للمحللين الفنيين فقط، استحوذت شركات الفوركس على النصيب الأكبر من الحضور في المعرض، كما استحوذ الحديث عن الفوركس على أغلب جلسات المؤتمر. وفي الوقت ذاته، قامت شركات الفوركس بالترويج عن نفسها، بإجراء سحوبات على حسابات مجانية في الفوركس للعملاء. بدى الإهتمام واضحًا من عدد من المشاركين عن هذه السوق، وكيفية التداول فيها، بعدما أظهرته الشركات الداعية من مدى أهمية الفوركس، وأرباحه الخيالية. وفي المقابل، انتقد عدد من مساهمي البورصة المصرية اقتصار المؤتمر على "الفوركس" دون وجود شركات لتداول الأوراق المالية، كما هو المعتاد في تريند، مؤكدين في الوقت نفسه، إنها فرصة لمعرفة أساسيات التداول بالفوركس، لكنها لا تبرر غياب شركات السمسرة عن ساحة العرض والمؤتمر. وعلى هامش المعرض، ظهر عدد من الشركات الخاصة بالتدريب على "الفوركس"، عن طريق فتح حسابات مجانية أو تجريبية للعملاء، وشرح السوق من خلالها، كي يكون الشرح عمليًا، كمحاولة لجذب أكبر عدد من العملاء في هذا المحفل العالمي الهام. وفي سياق متصل، سيطر الحديث عن أزمة دول اليورو على كلمات المحاضرين بالمؤتمر خلال اليوم الأول، مختلفين حول تحديد موعد معين لإنتهاء هذه الأزمة الطاحنة التي ضربت دول الاتحاد اليورو، فمنهم من يتوقع إنتهائها في غضون أسابيع، خاصة مع قيام عدد من الدول الأوربية بتعديل سياستها المالية لمواجهتها، ومنهم من يرى أن هناك إحتمالية لإنضمام دول أخرى للأزمة، على أن تتفاقم، وتظهر بصورة أكثر قوة خلال 2012.