ذكرت صحيفة "كابيتال" الإثيوبية الاسبوعية أن مشروع خط نقل الكهرباء بين إثيوبيا والسودان - والبالغ طوله 296 كيلومترا وقدرته 230 كيلو فولت - سيكتمل خلال الربع الأول من هذا العام الجاري 2012، بتكلفة تبلغ 41مليون دولار. وقالت الصحيفة إن هذا المشروع والذي بدأ تنفيذه عام 2008 يتضمن ثلاثة أجزاء من خطوط نقل الكهرباء في إثيوبيا وهي جزء "بحر دار- جوندار" بطول 137 كيلومترا وجزء "جوندار شهيدي" بطول 122 كيلومترا وجزء "شهيدي مترما" بطول 37 كيلومترا ويتوقع أن ينقل الطاقة إلى شبكة الكهرباء بمدينة القضارف السودانية. وأشارت إلى أن هذا المشروع سوف يتيح لاثيوبيا بيع 100 ميجاوات من الكهرباء إلى السودان وينفذ بتمويل من البنك الدولي وتنفذه شركة "سونير انترناشيونال" الايرانية فيما قدمت الخدمات الاستشارية للمشروع الشركتان الأوربيتان "هيفابوي" و "فيتشر". وكان من المقرر الانتهاء من هذا المشروع عام 2010 لكن تأخر تنفيذه بسبب العقوبات المالية التي فرضتها الولاياتالمتحدة على البنوك الايرانية وأسباب أخرى تتعلق بانشاء خطوط توزيع الكهرباء. يشار إلى أن اثيوبيا وجيبوتي دشنتا خطا للربط الكهربائي بينهما الاسبوع الماضي وهو المشروع الذي وصفه رئيس الوزراء الاثيوبي ملس زيناوي بأنه يشكل منعطفا كبيرا في الربط بين اقتصاد الدولتين، ويمول أكثر من 90 \% من هذا المشروع بقروض ومنح من بنك التنمية الافريقي. وتحظى إثيوبيا بامكانيات لتوليد 60 الف ميجاوات من الكهرباء بينها 45 الف ميجاوات من الطاقة الكهرومائية واكثر من 10 الاف ميجاوات من طاقة الرياح ونحو 5 الاف ميجاوات من الطاقة الحرارية الارضية وهذا ما يؤهل إثيوبيا لتكون مركزا للربط الكهربائي بمنطقة شرق القارة من خلال نظام الطاقة النظيفة والمتجددة. وقالت الصحيفة ان دول المنطقة تعتزم تطوير "شبكة الطاقة في شرق افريقيا" وتتضمن مشروعات للربط الكهربائي في شرق القارة وهي "خط اثيوبيا- كينيا" و "خط اثيوبيا السودان مصر" وخط "تنزانيا-زامبيا كينيا- اوغندا".