سيطرت حالة من الذعر على الشارع الإسرائيلى، بعد أن تمكن «هاكر» سعودى من اختراق عدة مواقع إلكترونية ونشر بيانان آلاف البطاقات الائتمانية، بعد إعلان الإذاعة العسكرية الإسرائيلية بأنه تم نشر تفاصيل 6 آلاف و50 بطاقة ائتمانية جديدة على الإنترنت على يد قرصان معلوماتية قال إنه سعودى فيما يعد أكبر عملية قرصنة إلكترونية تتعرض لها الدولة العبرية، وكان الهاكر أعلن أنه نشر تفاصيل 400 ألف بطاقة ائتمانية يملكها إسرائيليون، بينما قالت شركات الائتمان إن 14 ألف بطاقة فقط تضررت. وقال قرصان المعلوماتية فى بيان وضع على عدد من المواقع الإلكترونية «أو. إكس. عمر» من أكبر مجموعة هاكرز وهابية فى السعودية». وأضاف: «نحن هاكرز سعوديون مجهولون قررنا أن ننشر الجزء الأول من التفاصيل التى نملكها عن إسرائيل، وأضاف: «هدفنا هو الحصول على معلومات مليون إسرائيلى». وذكرت صحيفة «يديعوت أحرنوت» أن الهاكر السعودى نشر قائمة تحتوى على العديد من التفاصيل الخاصة بحوالى 11 ألف إسرائيلى، تضمنت أسماءهم وأرقام هواتفهم، والعناوين الدقيقة لسكنهم، وجميع أرقام بطاقات الائتمان والاعتماد الخاصة بهم، متوعداً بالكشف عن 80 ألف بطاقة مصرفية أخرى، رداً على المعلومات الإسرائيلية التى تدعى أن ما تم الوصول إليه هو 14 ألف بطاقة فقط، وتشتمل المعلومات على بطاقات ائتمانية إسرائيلية، بالإضافة إلى بطاقات استخدمت لشراء بضائع من مواقع «يهودية» التى تستخدم للتبرع «لحاخامات إسرائيليين» وفقًا لصحيفة المصري اليوم. وقال «الهاكرز» السعودى فى مقابلة مع الصحيفة «هذه كانت مجرد البداية، انظروا وسترون أننى سأسرب بطاقات أخرى تحوى معلومات تفصيلية عن أشخاص كثيرين فى إسرائيل، والعديد من الوثائق العسكرية والفنية»، وأضاف: «إسرائيل تهاجم وتقتل كل يوم الفلسطينيين الأبرياء، وترتكب جرائم الإبادة الجماعية بحقهم، وتنتهك القوانين الدولية، وأنا أريد إيذاء إسرائيل مالياً واجتماعياً». وأشارت المجموعة إلى أن هجماتها جاءت رداً على توقيف إسرائيل قاربى مساعدات للفلسطينيين كانا يحاولان كسر الحصار على قطاع غزة. وتابع «الهاكر» الذى يبلغ من العمر 19 عاماً متهكماً: «أنت لا تتخيل كم هى الأشياء التى أشريتها عن طريق هذه البطاقات، فقد اشتريت خلال العامين الماضيين أشياء بقيمة 200 ألف دولار أمريكى». مضيفاً أنه وفريقه فى السعودية تمكنوا من اختراق 80 «خادم مركزى» وأن إنكار الإسرائيليين للأرقام جعله يفكر بنشر كل البيانات التى يمتلكها وهى تخص مليون إسرائيلى. وكانت إسرائيل، أفاقت، الثلاثاء الماضى، على حالة من الذعر بعد وصول «الهاكر» إلى تفاصيل شخصية عن مئات الآلاف من الإسرائيليين وعلى تفاصيل بطاقات ائتمان لنحو 15 ألف إسرائيلى. وقال يورام هاكوهين المسؤول فى وزارة العدل الإسرائيلية للإذاعة «لست قلقا من بطاقات الائتمان بل ما يقلقنى هو حقيقة أنه تم كشف المعلومات المتعلقة بالأشخاص مثل عناوينهم الإلكترونية وكلمات مرورهم وأرقام هوياتهم». واعترف المسؤول بأنه سيكون «من الصعب العثور على القراصنة الذين يقفون وراء هذه الهجمات إذا كانوا يتخذون الاحتياطات اللازمة».
