استبعد فهد الرجعان، رئيس مجموعة الأهلي المتحد، وجود أي اتجاه لرفع رأسمال ذراع المجموعة في مصر "الأهلي المتحد- مصر"، وذلك بسبب استمرار التداعيات السلبية للأزمة المالية، فضلا عن أن الزيادة قد ينشأ عنها ضغط بشأن معدلات ربحية البنك التي سجلت تراجعا نسبته 11.2% نهاية العام الماضي وفقا لجريدة المال. وطالب مساهمو "الأهلي المتحد- مصر" في عمومية عقدت أمس، ضخ زيادات جديدة لرأس المال تصل قيمتها إلى 400 مليون جنيه، ليصل إلى مليار جنيه. وأوضح "الرجعان" أن مصرفه بصدد إجراء خفض جديد لبند التكاليف للإيرادات، وذلك بعد نجاحه في الوصول به إلى 41.9% نهاية العام مقارنة ب44.1% في 2008. فيما يستعد "الأهلي المتحد- مصر"، والذي استحوذ على بنك الدلتا الدولي قبل عامين، لاستكمال خطته التوسعية داخل السوق المحلية، وذلك على مستوى شبكة الفروع المقرر الوصول بها إلى 30 فرعا قبل نهاية العامة الحالي، مقابل 26 فرعا حاليا. وقدر "الرجعان" حصة مصرفه السوقية بنحو 0.5% فقط لافتا إلى صياغة خطة طموح لزيادتها خلال العام 2010 عبر جذب المزيد من الودائع والتوسع المحسوب في تمويل الشركات والتجزئة المصرفية. وأرجع رئيس الأهلي المتحد، تراجع معدلات نمو أرباح البنك بمعدل 11.2% إلى التأثير بتداعيات الأزمة المالية، التي عصفت بكيانات عالمية، مشيرا إلى الاتجاه لزيادة المخصصات لمواجهة كل المخاطر التي قد تنجم في المستقبل. وأكد رئيس المجموعة أن مصرفه يضم في هيكله الإداري مجموعة من الخبرات المصرفية، والكوادر المتميزة، والتي تساهم في التوسع الجغرافي بما يتوافق مع إستراتيجيته الحالية، التي تبني على عدة محاور أساسية من بينها التوسع في القروض المشتركة من خلال اقتناص حصص في القروض السوقية لصالح قطاعات واعدة، مثل البترول والغاز والبنية التحتية المطروحة على الساحة في الآونة الأخيرة، والمنتظر طرحها خلال الفترة المقبلة، بما يتوافق مع سياسة البنك الائتمانية. واعتمدت الجمعية العامة العادية للبنك "الأهلي المتحد- مصر" أمس، تقرير مجلس الإدارة عن نشاط البنك ومركزه المالي، واعتماد القوائم المالية عن عام 2009.