اموال الغد: تبيع مجموعة دي.اس.ام الهولندية للكيماويات وحدتيها للاسمدة والميلامين لتقترب بذلك خطوة أخرى من الانسلاخ عن جذورها في صناعة الكيماويات والقيام بعمليات استحواذ جديدة وفقا لوكالة رويترز. وقالت دي.اس.ام التي بصدد التحول الى شركة متخصصة في المكملات الغذائية ومحسنات الاداء يوم الثلاثاء لوكالة انباء رويترز انها ستبيع الوحدتين مقابل 310 ملايين يورو (417 مليون دولار) الى أوراسكوم للانشاء والصناعة المصرية التي تعمل في قطاعي البناء والاسمدة. وستتكبد الشركة خسارة دفترية في حدود 15 الى 20 مليون يورو ويقول محللون ان الصفقة تعد رخيصة بالنسبة لاوراسكوم للانشاء التي تسعى للتوسع في عمليات الاسمدة في الداخل والخارج. وقال فابيان سميتس المحلل لدى رابو للاوراق المالية "كنا نتوقع سعرا أعلى بقليل" لكنه رحب بالصفقة كونها ستسمح للشركة بالمضي قدما في استراتيجيتها. وقال فايكي سيبسما الرئيس التنفيذي لدى دي.اس.ام ان الشركة ستكمل عمليات التخارج قبل القيام بأي صفقات استحواذ كبيرة. وقال ان الوقت لايزال مبكرا جدا عندما سئل خلال مؤتمر بالهاتف ان كانت دي.اس.ام تتفقد شركاء محتملين. وارتفعت أسهم دي.اس.ام في 0.1 بالمئة الى 32.86 يورو في أوائل المعاملات بينما ارتفع المؤشر العام للسوق 0.7 بالمئة. وارتفع سعر السهم لاكثر من مثليه منذ سجل في 2008 أدنى مستوياته في خمس سنوات لكنه منخفض ستة بالمئة عن أعلى مستوياته في 12 شهرا عند 35.25 يورو الذي سجله في يناير كانون الثاني. وتقول أوراسكوم التي يسيطر عليها الملياردير ناصف ساويرس انها تدرس تقديم عروض لشراء شركات أسمدة وذكرت كوبرباس وحدة الاسمدة البرازيلية التابعة لمجموعة أنجلو أمريكان للتعدين كهدف محتمل. وقال محللون ان صفقة دي.اس.ام ستعزز عائدات وأرباح أوراسكوم لتفوق توقعاتهم السابقة كما ستساعد الشركة على بيع المزيد من الاسمدة النيتروجينية ذات هامش الربح المرتفع. وقال بنك الاستثمار المصري بلتون فاينانشال في مذكرة عن الصفقة "هذه بلا ريب خطوة الى الامام بالنسبة لقطاع الاسمدة في أوراسكوم للانشاء حيث تتيح قاعدة لانتاج الاسمدة داخل أوروبا." وتراجعت أسهم أوراسكوم اثنين بالمئة في أوائل المعاملات في حين تراجع المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية 0.5 في المئة. ويسهم النشاطان اللذان سيؤولان الى أوراسكوم بنحو 40 في المئة من مبيعات نشاط الكمياويات والمواد الصناعية المزمع بيعه بنهاية 2010 والمطروح للبيع منذ أكثر من عامين. وقال رولف ديتر شوالب المدير المالي للشركة ان المجموعة ستحاول بيع الانشطة الاخرى قبل نهاية 2010 ولكنها ليست في عجلة من أمرها. وقال "لن نبيع الانشطة بثمن بخس لمجرد أننا نريد البيع في 2010" مضيفا أنه لا توجد ضغوط على الميزانية العمومية للشركة تدفعها للبيع. وستكون الصفقة المتوقع اتمامها في الربع الثاني من العام نقدا وبدون ديون. ومن شأن بيع أنشطة الاسمدة والميلامين أن يعزز بشكل طفيف ربحية وحدة الكيماويات والمواد الصناعية. وتنتج دي.اس.ام أجرو الامونيا والاسمدة عالية النيتروجين للمراعي والمحاصيل الزراعية وبلغ صافي مبيعاتها 338 مليون يورو في 2009. أما دي.اس.ام ميلامين فأكبر منتج في العالم للميلامين وبلغ صافي مبيعاتها 151 مليون يورو في 2009. (الدولار يساوي 0.7439 يورو)