طالبت إسرائيل دول الخليج العربي بزيادة إنتاج النفط بهدف فرض حظر على صناعة النفط الإيرانية. وأشارت صحيفة معاريف التي أوردت الخبر إلى أن الهدف من هذه الرسائل هو مشاركة دول لا تجري علاقات دبلوماسية مع "إسرائيل" في فرض الحصار على منتجات النفط الإيرانية والبنك المركزي الإيراني دون التسبب في ارتفاع أسعار النفط في العالم. ولفتت الصحيفة إلى أن الولاياتالمتحدة بدأت في تفعيل ضغوط لإقناع عدد من الدول من بينها السعودية والكويت والإمارات لزيادة وتيرة إنتاج النفط, بينما تسعى واشنطن لعودة الإنتاج النفطي الليبي والعراقي بشكل طبيعي بعد الأحداث التي مرت بها هاتين الدولتين. وذلك لما نشرته عدد ن الصحف العربية اليوم. وفي المقابل عقد في العاصمة الإيطالية أمس مؤتمر لمناقشة فرض المزيد من العقوبات على إيران بحضور أحد عشر دولة من بينها الولاياتالمتحدة واليونان وألمانيا وبريطانيا وفرنسا وإيطاليا وكريا الجنوبية. وكان وزير الحرب الأمريكي ليون بانيتا قد صرح أمس بأن إيران قادرة على انتاج السلاح النووي خلال عام. وأشارت معاريف إلى أن تصريحات بانيتا هذه تتطابق مع التقديرات الاستخبارية الصهيونية, بعد توجيهه رسائل شديدة اللهجة ل "إسرائيل" محذرا إياها من القيام بعملية عسكرية غير مجدية ضد إيران. وذكرت الصحيفة أن وزير الحرب غير لهجته خلال لقاء مع شبكة CBS التلفزيونية الأمريكية وصادق على التقديرات الإسرائيلية, قائلا "إن إيران ممكن ان تحصل على السلاح النووي خلال العام المقبل", محذرا من أن الولاياتالمتحدة ستتخذ كل الخطوات المطلوبة لإيقاف ذلك. ولفتت معاريف إلى إن مسئولين إسرائيليين نقلوا في الأسابيع الأخيرة سلسلة رسائل احتجاجية إلى البيت الأبيض على تصريحات مسئولين في الإدارة الأمريكية الذين يستعبدون خيار توجيه ضربة عسكرية لإيران. وبحسب الصحيفة فإن اللقاء الأخير الذي أجراه وزير الحرب الصهيوني إيهود باراك مع المسئولين الأمريكيين في واشنطن ساهم في تغيير اللهجة والموقف الأمريكي.
