وسط التحذيرات والمخاوف من تردي الوضع الاقتصادي لمصر, كشف المجلس التصديري للكيماويات والاسمدة عن مؤشرات ايجابية حيث سجلت صادرات المجلس خلال الفترة من يناير الي نوفمبر الماضيين24 مليارا و700 مليون جنيه بزيادة21% علي نفس الفترة من عام2010, و54% عن عام.2009 واشار د. وليد هلال رئيس المجلس التصديري الي ان هذا النمو في حجم الصادرات يعد انجازا كبيرا للعاملين بالقطاع في ظل الظروف التي مرت بها مصر طوال الفترة الاخيرة, مرجعا هذه الزيادة في قيمة الصادرات الي ارتفاع الاسعار العالمية في الفترة الماضية, بجانب تحقيق طفرة في كميات السلع والمنتجات الكيماوية المصدرة ايضا, مشيرا إلي ان الاسعار العالمية بدأت في التراجع مثل الاسمدة التي تراجعت من550 دولارا للطن الي280 دولارا حاليا, وذلك بعد تراجع الاسعار العالمية لمعظم السلع الغذائية. وفقا لبوابة الاهرام جاء ذلك خلال اجتماع المجلس التصديري مساء امس الاول, لمناقشة عدد من التقارير الخاصة بأداء قطاع الكيماويات والاسمدة. وكشف هلال عن موافقة الاتحاد الاوروبي علي مد فترة تسجيل الشركات المصرية بشهادات الريتش حتي نهاية عام2013, حيث سيمنع الاتحاد الاوروبي بعد هذا التاريخ استيراد أي منتجات يدخل في تصنيعها مواد كيماوية لم تحصل علي تلك الشهادات, مشيرا الي ان وزارة الصناعة والتجارة الخارجية تجري مفاوضات مع الاتحاد الاوروبي حاليا كي يقدم مساعدات فنية ومالية لمساعدة الشركات المصرية في الحصول علي تلك الشهادات. من ناحية اخري, قرر المجلس التصديري اعداد مذكرة عاجلة للدكتور كمال الجنزوري رئيس مجلس الوزراء لتدخله شخصيا لحل مشكلة مصنع موبكو بدمياط, حيث ان توقف العمل بالمصنع يضيع علي مصر مليار دولار سنويا عائد تصدير منتجاته من الاسمدة, واشار رئيس المجلس التصديري الي خطورة غلق مصنع موبكو بسبب شائعات عن تلويثه البيئة وتهديده صحة المواطنين, وان هذه الشائعات قد تتكرر مع اي مصنع وفي اي صناعة.والتي تحولت لمعاول هدم لمصر, مطالبين وزارة البيئة بالاعلان صراحة عن مدي توافق المصنع مع الاشتراطات البيئية واذا كان متوافقا بالفعل فليتم اعلان هذا صراحة كي يعاد فتح المصنع فورا. من ناحية اخري, اعلن هاني قسيس عضو المجلس التصديري للكيماويات عن موافقة كبري الشركات الامريكية العاملة في مصر علي المشاركة في حملة جديدة للترويج للمنتجات المصرية في الاسواق الكبري بعنوان يوم مصري, وذلك في اطار رغبتهم في دعم الاقتصاد المصري ودعم ثورة25 يناير, حيث سيقوم مسئولو تلك الشركات الامريكية بمساعدة الجانب المصري في ترتيب وتنظيم لقاءات مع مسئولي التسويق في كبري سلاسل المحال الامريكية في مقارها بالولايات المتحدة مثل محلات زول مارت والتي تقدر مشترياتها السنوية بنحو200 مليار دولار اي مثل الناتج المحلي الاجمالي لمصر, بحيث يتم اقامة معرض مصغر للمنتجات المصرية داخل مقار الشركات العالمية مع عقد لقاءات لمديري التصدير للشركات المصرية مع مسئولي الادارة العليا بتلك الشركات العالمية. وقال قسيس ان أهمية مشاركة الشركات الامريكية العاملة في مصر في حملة يوم مصري تأتي من صعوبة ترتيب لقاءات مع الادارة العليا للشركات الكبري, في حين يمكن لقاء الرئيس الامريكي نفسه, مشيرا إلي ان المجلس التصديري للكيماويات سينسق مع جميع المجالس التصديرية الاخري بحيث تشارك كل قطاعات الصناعة المصرية في هذه الحملة والتي تستهدف مضاعفة صادرات مصر الصناعية, مشيرا الي انه من المخطط بدء تلك اللقاءات بأمريكا في النصف الثاني من يناير المقبل, كما سيبحث المجلس امكانية مشاركة الشركات العاملة في مصر من فرنسا وبريطانيا والمانيا في تلك الحملة بحيث يتم ترتيب نفس الحدث في تلك الدول. من ناحية اخري, كشف خالد ابو المكارم وكيل المجلس التصديري للكيماويات عن اعلان الجانب الامريكي عن ادراج سلع ومنتجات جديدة في النظام المعمم للمزايا التجارية الامريكي والذي يسمح بدخول سلع ومنتجات للسوق الامريكية دون أي رسوم جمركية علي الاطلاق حيث يمنح اعفاء شامل من التعريفة الجمركية, مشيرا الي ان النظام يمنح مزايا حاليا لنحو500 سلعة زراعية بجانب2882 سلعة صناعية.
