أفاد تقرير حديث صادر عن أن دول الربيع العربي تسجل تراجعا حادا في نموها الاقتصادي وأن مصر. تحتل المركز الثالث في خسائرها الاقتصادية بعد ليبيا وسوريا وأكد صندوق النقد الدولي أن الدول المعنية بالربيع العربي تشهد تراجعا اقتصاديا . وأن دول الخليج استفادت من انهيار الانتاج البترولي في ليبيا..وأكدت التقارير أن ثمن موجة الثورات العربية الشعبية قد سجل خسارة41 مليار يورو, أي55 مليار دولار بالنسبة للدول العربية التي مرت بثورات وفقا لصندوق النقد الدولي الي جانب الخسائر في الأرواح وحركة الأعمال وتأثر البنية الأساسية بأعمال العنف. وأكدت المصادر الاقتصادية الدولية أن ليبيا وسوريا هما أكثر المتضررين تباعا للصراعات الدامية التي جرت, حيث تقدر الخسائر بنحو27 مليار دولار للبلدين أي14.2 مليار دولار لكل دولة علي حدة. وفقا لجريدة الاهرام وتحتل مصر المركز الثالث بتسجيل خسارة عشرة مليارات وتليها تونس والبحرين واليمن وهذه الدول الست المجتمعة مع بعضها سجلت خسارة في دخلهما القومي20.6 مليار دولار. كما أكد صندوق النقد الدولي أن مصر سوف تسجل في نهاية هذا العام نموا يصل الي1.2% بدلا من معدل النمو الذي حققته عام2010 ويبلغ5.1% بسبب ظروف السياحة والاستثمار نظرا لاستمرار المظاهرات والمليونيات المكررة وارتفاع الفاتورة البترولية. واضافت تقارير صندوق النقد الدولي ان الاقتصاد التونسي لن يشهد نموا اقتصاديا هذا العام بل ثباتا للمعدل الحالي ولكنه أكد أن الانطلاقة الاقتصادية لهذا البلد الصغير الذي يبلغ حجم سكانه عشرة ملايين نسمة سوف تكون سريعة إذا استقر الموقف السياسي ويتوقع صندوق النقد الدولي أن تحقق تونس نموا اقتصاديا بنسبة3.9% بدءا من عام2012 بفضل قوة الصادرات الصناعية التونسية. كما تشهد اليمن انخفاضا في معدل النمو يصل الي2.5% هذا العام بعد ان سجل8% عام.2010 ولا شك أن البحرين هي أكثر دول الخليج تأثرا بالربيع العربي وقد صرح الشيخ محمد الخليفة رئيس مجلس التنمية الاقتصادية للبحرين بأن الموقف سوف يعود لمصلحة البحرين التي تحقق في نهاية هذا العام نسبة نمو تصل الي1.5%. ويتوقع صندوق النقد الدولي, ان هناك انخفاضا في نسبة النمو الاقتصادي في سوريا كما تأثرت لبنان بانقلابات دول الجوار, في مقدمتها سوريا وأصبحت محرومة من السوق المصرية والسوق السورية لتسجل نموا اقتصاديا تبلغ نسبته1.5% في هذا العام2011 مقابل7.5% عام2010 وفي الاعوام السابقة. ومشكلة الدول العربية المستوردة للبترول هي أن الدول المنتجة هي المستفيد الأكبر من هذا الربيع العربي حيث ارتفع ثمن الذهب الأسود في الأشهر الاخيرة بنسبة31% عن عام2010, كما ضاعفت المملكة العربية السعودية والكويت والإمارات العربية إنتاجها البترولي لسد فراغ النقص في الانتاج الليبي وسوف يحقق الاقتصاد السعودي ارتفاعا بنسبة6.5% هذا العام مقابل4% عام2010, كما سوف تحقق الكويت ارتفاعا في نموها بنسبة5.7% والإمارات3.3% وقطر18.7% عام2011 مقابل16.6% عام2010