الركود يضرب سوق الغذاء.. و20٪ تراجعاً فى مبيعات "المجمعات"

رصد متعاملون فى سوق الاستهلاك الغذائى ركوداً حاداً فى المبيعات، بالرغم من جمود حركة الأسهم تجاه الصعود، حسب قولهم، وذلك بعد مرور موجة من تخزين السلع الاستهلاكية شهدتها بعض المحافظات خلال ذروة أزمة «أجريوم» فى دمياط. يأتى ذلك وسط ترقب المسؤولين عن إنتاج واستيراد السلع الغذائية، لموقف السيولة المطلوبة لتوسيع قدرة الاحتياطى الاستراتيجى من السلع الرئيسية، على رأسها السكر والأرز والزيت، فى ظل وجود أزمة كشفت عنها الشركة القابضة الغذائية تتمثل فى عدم توافر السيولة اللازمة لديها لشراء هذه السلع.
قال كمال عمار، رئيس شركة النيل للمجمعات الاستهلاكية، التابعة للشركة القابضة الغذائية، إن جميع فروع الشركة فى جميع المحافظات رصدت ظاهرة عكسية تسيطر على المستهلكين حالياً، وتتمثل فى تراجع قيمة إنفاقهم على شراء السلع الغذائية، وأضاف فى تصريح ل«المصرى اليوم»، أن شركته التى تمتلك 180 منفذا للبيع، منها 60 منفذا مخصصة للربط التموينى والبيع بالبطاقات، تشهد جملة مبيعاتها تراجعا بلغت نسبته 20٪ لتصل إلى 640 ألف جنيه يوميا.
وأوضح عمار، أن خطة الشركة استهدفت 800 ألف جنيه، قيمة مبيعات يومية، لكنها، وعقب جمعة ميدان التحرير الماضية، أصبح هناك تراجع فى المبيعات، رغم ثبات الأسعار خلال الفترة الماضية عقب ارتفاعها بنسب تراوحت بين 5 و8٪ فقط.
وأكد أن هذا التراجع لا يقتصر على المجمعات الاستهلاكية المملوكة للدولة، التى تطرح أسعارا للسلع الغذائية تقل بنحو 15٪ عن نظيرتها بالخارج، بل يمتد ليطال المولات التجارية والهايبرات. وفقا لجريدة المصري اليوم
ونفى عمار ما يثار حاليا عن استمرار حملات التخزين للسلع التموينية من الطبقات الغنية، مشيراً إلى أنه لا توجد حتى الآن أى أزمات أو نقصان فى كميات المعروض من هذه السلع.
ولفت إلى أن أسعار اللحوم داخل المجمعات الاستهلاكية مازالت كما هى، والتى تتراوح بين 35 جنيها لكيلو اللحوم الإثيوبية و38 جنيها للسودانية، فى حين تراوح سعر الدواجن بين 17 و17.5 جنيها. وحول أسعار السكر التى تشهد تبايناً، أكدته شعبة البقالة بغرفة القاهرة التجارية، قال عمار إن المجمعات مازالت تطرح السكر بقيمة 5 جنيهات للكيلو، وسط تراجع مبيعاته من ألف طن إلى 580 طنا شهرياً.
من جانبه، قال أحمد يحيى، رئيس شعبة البقالة، إن عمليات التخزين لم تستمر منذ اشتعال أزمة «أجريوم» وخروج بيانات من ميناء دمياط تكشف عن تعطل سلع ومواد غذائية، وهو ما يهدد الأمن الغذائى خلال الفترة المتزامنة مع هذا الحدث، مما دفع بمجموعة من المستهلكين للتخزين.
من جانبه، قال الدكتور أحمد الركايبى، رئيس الشركة القابضة للصناعات الغذائية، إنه يجب توسيع قدرة مخزون البلاد من السكر بما يصل إلى 150 طنا خلال الشهر المقبل لرفع سقف الاحتياطى. لكن الركايبى أكد أن هذه الفجوة التى من المفترض أن تصل إلى شهر ونصف تحتاج إلى توفير السيولة التى تشكل أزمة طاحنة أمام شركة السكر والصناعات التكاملية أكبر منتج ومستورد للسكر فى السوق المحلية.