تترقب كبرى شركات الانترنت فائق السرعة "البرودباند" طرح وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، خطة زيادة سعة الإنترنت للشركات، بحد أدنى للسرعة 2 ميجا /ث، والتنفيذ على مرحلتين في 2014 و2020 . انتقد الخبراء إعلان الوزارة عن اعتماد إستراتيجية جديدة للانترنت، ووصفوها ب"تصريحات" لا أساس لها، نظراً لعدم قدرة الوزارة على توفير التمويل المطلوب للتوسع في السعات. أكد وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، د.محمد سالم، الكشف عن الإستراتيجية الجديدة نهاية أكتوبر الجاري، لتنفذ بالاعتماد على شركات القطاع الخاص، نظرًا لحاجة الخطة إلى مليارات الجنيهات تعجز خزانة الدولة عن توفيرها. وطالب الوزير الشركة المصرية للاتصالات بالتعاون مع الوزارة لتوفير التمويل اللازم لطرح الخطة الجديدة للتوسع. قال وسيم ارساني المدير التنفيذي للينك التابعة لموبينيل، أن لينك تدرس حاليًا إمكانية التوسع في البنية التحتية باستثماراتها الخاصة وبالتعاون مع موبينيل، منوهًا على أن دمج القطاع الخاص في تقديم خدمات البنية التحتية المستخدمة في الانترنت والاتصالات يسهم في إنعاش الصناعة والاقتصاد القومي بصفة عامة. أشار لضرورة تحديد أهداف الوزارة من زيادة سرعات الانترنت فائق السرعة مشددًا على ضرورة وضع جدولاً زمنيًا محددًا والوقوف على كيفية استخدام السرعات الجديدة والمعايير الخاضعة لها. أكد تامر الزناتي رئيس قطاع الانترنت بشركة اتصالات مصرعلى ضرورة المبادرة المعلنة من قبل الوزارة لانعاش سوق الانترنت في مصر، مطالباً بدخول المبادرة حيز التنفيذ في أقرب وقت ممكن. أكد على أن شركات الاتصالات والانترنت تحاول التوصل إلى مد خطوط البنية التحتية بعيدًا عن إيجار كابلات المصرية للاتصالات، لافتاً لتعطل الشركات في تنفيذ خططها لأسباب مجهولة حسب قوله. نوه على أن كابلات المصرية للاتصالات جودتها أقل من تحمل سرعات الانترنت العالية المعلنة من قبل الوزارة مطالبًا بسرعة تدخل الشركات في مد الكابلات تماشيًا مع الخطة المزمع تنفيذها، وتحديد جهة واحدة سواء الوزارة أو جهاز تنظيم الاتصالات للتواصل مع شركات القطاع الخاص ووضع خطة طويلة وقصيرة المدى لزيادة سعات الانترنت.