قال كبير اقتصاديي البنك الاوروبي للانشاء والتعمير يوم الثلاثاء ان البنك بدأ محادثات مع حكومات بشمال أفريقيا وشركات خاصة بشأن دعم المنطقة ويسعى لبدء تقديم القروض بمنتصف العام المقبل. كان البنك وهو مؤسسة دولية للاقراض تركز على الاقتصادات الاوروبية الناشئة أعلن الاسبوع الماضي ان الحكومات المساهمة به تؤيد توسيع رقعة أنشطته لتغطي شمال أفريقيا. والبنك من الادوات التي سيستخدمها المجتمع الدولي لتقديم الدعم لحكومات عربية وتشجيعها على تنفيذ اصلاحات ديمقراطية في أعقاب انتفاضات شعبية هذا العام والتي اطلق عليها اسم الربيع العربي. وفقا لوكالة رويترز وقال اريك بيرجلوف خلال مقابلة مع رويترز "نأمل في بدء الاستثمار بحلول منتصف العام المقبل... هذا يعني أن علينا أن نبدأ في بناء المشروعات الان." وأضاف أن البنك لديه ما يصل الى 100 مليون يورو (135 مليون دولار) لينفقها على تقديم الدعم الفني لمصر والمغرب وتونس والاردن. ويشمل ذلك على سبيل المثال تقديم المشورة في انشاء شراكات بين القطاعين العام والخاص في مشروعات البنية التحتية أو بشأن تعزيز الاقراض المصرفي للشركات الصغيرة. ويستهدف البنك أن يكون لديه بحلول الصيف المقبل صندوقا للمساعدة في تمويل المشروعات في هذه الدول بما في ذلك الخصخصة ومشروعات تحسين كفاءة استهلاك الطاقة والمياه في المنطقة. وقال بيرجلوف ان البنك يتوقع أن يبلغ اقراض الصندوق 2.5 مليار يورو سنويا بحلول 2014 أو 2015. وأضاف أنه على عكس ما فعله البنك في أوروبا الشرقية عقب انهيار الشيوعية حيث لم تكن البطالة تمثل مشكلة سيركز البنك في شمال افريقيا على المشروعات التي توفر فرص عمل جديدة لبعض من ملايين المتعلمين الذين لم يتمكنوا من الحصول على وظيفة دائمة. وأقر بيرجلوف أن الفساد في شمال افريقيا قد يصبح عقبة رئيسية لصرف الدعم قائلا "كثير من المستثمرين لم يمكن العمل معهم لاسباب تتعلق بالنزاهة." لكنه أضاف أن خبرة البنك في التعامل مع تفشي الفساد في أوروبا الشرقية بعد سقوط الشيوعية ستساعده في حل هذه المشكلة.