يستعد كبار التنفيذيين والمفاوضين في 350 شركة فرنسية، بينها أقطاب صناعة النفط، للسفر الى ليبيا في الأيام القادمة للانقضاض على حصة الأسد من عقود إعادة إعمار ليبيا مدعومة بالدور السياسي والعسكري الذي قاده الرئيس نيكولا ساركوزي في الاطاحة بمعمر القذافي. وقالت صحيفة "لوفيغارو" الصادرة اليوم الثلاثاء إن منظمة أرباب العمل "ميداف"، وهي أقوى شبكات المصالح الاقتصادية والمالية في فرنسا، تنظم اجتماعاً لوفود الشركات التي ستزور ليبيا لتوجيهها بالنصائح في التفاوض على العقود و"كيفية تجاوز الوسطاء أو الوقوع في عمليات الاحتيال" وفقا للعربية نت . وأفادت الصحيفة بأن منظمة رؤساء الشركات الفرنسية تسعى الى الاستفاذة من تجربة "تحرير الكويت" عندما فشلت فرنسا في الظفر بعقود لشركاتها أمام منافساتها الامريكية والبريطانية، رغم الدور العسكري للقوات الفرنسية في طرد القوات العراقية. بينما كشفت صحيفة "ليبيراسيون" أن فرنسا حصلت على التزام من المجلس الانتقالي الليبي بمنحها 35% من عقود النفط على مدار 20 عاماً كمقابل عن الدور الفرنسي في الاطاحة بالقذافي وفي جلب الاعتراف الدولي بالحكومة المؤقتة. ومع سقوط القذافي يتزايد الدور الفرنسي في ليبيا ونفوذها على القرار الاقتصادي هناك، وبحسب مصادر عربية يواجه القادة الجدد في ليبيا ضغطاً من الحكومة الفرنسية لحملهم على تفضيل شركاتها، واشترطت حكومة ساركوزي "ان تكتب العقود باللغة الفرنسية". وتسعى شركات النفط الفرنسية الى مقارعة "كونوكو فيلبس" و"ماراتون اويل" الامريكيتين، وهما الشريكان الرئيسيان لشركة النفط الوطنية الليبية، اضافة الى "بريتش بتروليوم" التي عادت الى ليبيا بعد زيارة رئيس الوزراء البريطاني طرابلس ولقائه العقيد القذافي.