تناول كتاب الصحف المصرية في مقالاتهم اليوم السبت عددا من القضايا، مثار الاهتمام داخليا وخارجيا. فهمى هويدى : لاتبخسوا المجتمع حقه وفي مقاله بصحيفة (الشروق) وتحت عنوان (لا تبخسوا المجتمع حقه) ، قال الكاتب فهمي هويدى "إن ثورة 25 يناير حين أعادت الوطن من مختطفيه إلى أصحابه الحقيقيين ، فإنها ردت للمجتمع اعتباره وأتاحت لصوت الجماهير أن يرتفع في المجال العام ، بعد طول تجاهل وانحباس". وقال الكاتب "إن تجاوب الحاكم مع إرادة الشعب فضيلة تحسب له وترفع من قدره ، فضلا عن أنها تنسينا مرحلة الرئيس المستعلي والمعاند .. ناهيك عن أن العدول عن الخطأ خير من الاستمرار فيه". وأعرب الكاتب عن أمله ليس فقط أن توقف محاكمة المدنيين أمام المحاكم العسكرية ، وإنما أيضا أن نعيد النظر في مجمل الدور الاستثنائي الذي يقوم به القضاء العسكري ، الذي يعد بدعة لا يعترف بها أهل القانون . فهو مجرد جهة وليس سلطة ثم إنه ليس مستقلا لأنه بحسب قانونه أحد تشكيلات وزارة الدفاع بالتالي فهو يفتقد إلى المقومات الأساسية لأي قضاء معتبر في الدولة الحديثة ، التي تقوم على الفصل بين السلطات وتشدد على استقلال القضاء. السيد النجار : الة الاعلام اليهودية ففي مقاله بصحيفة (أخبار اليوم) قال الكاتب السيد النجار رئيس تحرير الصحيفة إن آلة الإعلام اليهودية قادرة ومبرمجة لخدمة إسرائيل. ليس هذا من قبيل جلد الذات، ولكنه الواقع الذي فشلنا عربيا في التعامل معه على مدار 60 عاما ماضية. الإعلام لعبة يهودية لا يباريهم فيها أحد. لديهم قناعة أن الحرب الإعلامية لا تقل خطورة عن الحروب العسكرية.. ومعهم حق. وأضاف أن اليهود يطلقون الشائعات وتتلقفها وسائل الإعلام بالعالم كله، ويرددونها حتى تصدقها الدنيا، ويصدقونها هم أنفسهم.. يضعون الأخبار الملفقة ويطلقون الأكاذيب والأوهام. ويتناولها الخبراء والمحللون حتى تصبح حقيقة يبنون عليها المواقف ويتخذون القرارات. وأشهر أكاذيبهم أن اليهود هم بناة الأهرامات، وجدت نفسى فى موقف شرح وتوضيح وأحيانا دفاع مع شاب أوروبى خلال حوار عن الحضارة المصرية. وأشار إلى أن الإسرائيليين الذين صنعوا دولتهم التي أقاموها على سلسلة من القصص التاريخية الزائفة. وصدقهم العالم.. لماذا.. لإجادتهم لعبة الإعلام وصناعة رأى عام موال لهم. ولذلك لم يكن غريبا أن أكبر المؤسسات الإعلامية، صحفية وتليفزيونية بأوروبا وأمريكا يمتلكها اليهود. ولا يملك أحد من العاملين بها مهما كانت قيمته أن يمس إسرائيل بكلمة، ويسخرونها لخدمة إسرائيل، جنة الله في الأرض وواحة الديمقراطية والعلم والإنسانية، حسب زعمهم بالطبع. وأكد أنه يجب أن تتخلص إسرائيل من أسلوب المراوغة والوقيعة الذى اعتادت عليه. وتقرأ واقع مصر رسميا وشعبيا الآن. والأجدي للحكومة الإسرائيلية أن تدرك أن الموقف بسيناء وعلي الحدود، لا بديل عن مواجهته إلا بتعديل معاهدة السلام بشأن زيادة القوات المصرية. وتفعيل أحد نصوص المعاهدة بتعديل أو تغيير بعض بنودها خاصة فى الجانب الأمنى وبالتشاور بين الطرفين مكرم محمد احمد : الوقت ينفد فى سوريا وقال الكاتب مكرم محمد أحمد في عموده (نقطة نور) بصحيفة (الأهرام) إن الأوضاع في سوريا - فيما يبدو - بلغت حدا من السوء والتدهور، مما ̅ دفع وزير خارجية طهران علي أكبر صالحي الحليف الوحيد لسوريا إلى أن يرسل تحذيرا مهما إلى دمشق، طالبها بسرعة الاستجابة لمطالب الشعب السوري وأضاف قائلا لأن الوقت ينفد! في موقف نادر يخرج عن السياق المعتاد لرسائل إيران الى سوريا التى تنطوى دائما على مساندة غير مشروطة لحكم الرئيس بشار وتصوير ما يحدث فى سوريا من انتفاضات تعم المدن السورية على أنها مجرد مؤامرة خارجية وما يثير الدهشة والتأمل أن تتوافق رسالة طهران مع تصريحات الرئيس التركي عبد الله جول الأخيرة التي أعلن فيها يأسه من إمكان ان ينصلح حال النظام السوري الذي أدمن قتل شعبه، ولم يعد هناك رجاء يمكن انتظاره من حكم الرئيس بشار الذى يرفض كل مشورة ويعتبرها تدخلا فى الشأن السوري، بما في ذلك مشورة الجامعة العربية. وأكد أنه من الواضح من تطورات الأوضاع على الأرض أن مظاهرات الاحتجاج لاتزال تتواصل، فجرا وليلا عقب صلاة التراويح برغم عنف النظام السوري الذى أودي بحياة أكثر من 2500 شهيد وأن رجال الأعمال السوريين وغالبية تجار دمشق وحلب المدينتين اللتين لم تشاركا بعد في الاحتجاجات بثقل ملحوظ لغياب بديل واضح يضمن أمن سوريا واستقرارها، يبدون تشككا معلنا في امكانية استمرار نظام الحكم، في ظل العقوبات الاقتصادية التي وضح تأثيرها على الحياة السورية. وأشار إلى أن أخطر الدلالات على تدهور الاوضاع في سوريا الخوف الأمريكى المتزايد من أن يؤدى انهيار حكم الرئيس بشار على نحو مفاجئ الي سقوط ترسانة الأسلحة الكيماوية السورية التى تعتبرها واشنطن أكبر ترسانة من نوعها في العالم، في أيدي جماعات الارهاب خصوصا حزب الله، لانها تنطوى على مئات الاطنان من غاز (سيرين) أخطر الغازات السامة وأشدها فتكا وعشرات من صواريخ سكود التى تحمل رؤوسا غازية سامة