أبدت حركة تحرير السودان الموقعة على اتفاق "أبوجا" موافقتها وتأييدها لبنود وثيقة الدوحة حول سلام دارفور. واستعرض على حسين دوسة الأمين العام للحركة في مؤتمر صحفي بالخرطوم رؤية حركته حول كثير من القضايا المطروحة على الساحة السياسية خاصة بشأن الدستور القادم للبلاد . وطالب أمين عام الحركة - التي يرأسها مطصفي تيراب - الأطراف الموقعة بضرورة العمل بجدية لتنفيذ بنود الوثيقة على أرض الواقع ، وأكد دوسة شمالية منطقة "أبيى" ودعم المفاوض السوداني حول القضايا العالقة بين السودان ودولة جنوب السودان . وطالب الحكومة بإجراء تعديلات فى قوانين الصحافة والمطبوعات والأمن الوطني والمحكمة الدستورية وقانون النقابات ، حتى تتماشى والتطور السياسي المنشود ، ودعت إلى حل المفوضية القومية للانتخابات وتكوين أخرى بالتشاور مع القوى السياسية . ودعا الحكومة السودانية إلى تأمين ممرات الإغاثة للمحتاجين وبدء التفاوض حول تنفيذ الترتيبات الأمنية لجيش الحركة الشعبية وفق ما تم الاتفاق عليه فى اتفاق أديس أبابا . وفى السياق ذاته ، نوه الأمين العام لحركة تحرير السودان باتفاق الدوحة لسلام دارفور ، وقال إنه لبى كثيرا من مطالب أهل دارفور ، ودعا الحكومة السودانية وحركة التحرير والعدالة لضرورة السعي الحثيث لتنفيذ الاتفاق لوضع حد لقضية دارفور ، ووصفه دوسه بأنه امتداد لاتفاق أبوجا لسلام دارفور . وقلل علي حسين دوسة من جدوي إسناد منصب نائب الرئيس لاقليم دارفور ، منوها إلي أن هذا الطرح يصلح في الحكم الشمولي وليس في عهد ديمقراطي يتيح لدارفور فرصة الوصول لمنصب الرئيس عبر صناديق الاقتراع . وقال إن وضع الحكم القائم شرعي ويستدعي تعديلا في الدستور ، مشددا علي طرح الحركة الداعية إلي تضمين الدستور الدائم للنظام الرئاسي واسناد حق اعلان الحرب واعلان حالة الطواريء للرئيس والعودة للأقاليم السابقة وانتخاب نائب رئيس الجمهورية . وحول القضايا العالقة بين الحكومة والحركة الشعبية الحاكمة في جنوب السودان ، دعا دوسة إلي فك الإرتباط مع الحركة الشعبية (قطاع الشمال) واجراء الحوار المباشر مع الحكومة دون وسيط خارجي . وكشف الامين العام لحركة تحرير السودان عن حوار تجريه حركته مع حزب "المؤتمر الوطني" الحاكم حول تقاسم السلطة . من جهة اخري ، هنأ دوسة الشعب الليبي بمناسبة انتصار ارادته مشددا علي ضرورة احترام حقوق الإنسان والمواثيق الدولية واحترام الحريات وكفالتها للشعوب . وألمح الي أن فقدان حركة العدل والمساواة للسند الذي كانت تجده من نظام القذافي ربما يجعلها تجنح للسلام ، ودعا إلي قيام مفوضية الحقيقة والعدالة والتركيز علي المصالحات والتسامح وعدم الافلات من العقاب fb:comments title="حركة "تحرير السودان" تؤيد وثيقة الدوحة حول سلام دارفور" href="http://www.amwalalghad.com/index.php?option=com_content&view=article&id=32608:حركة-تحرير-السودان-تؤيد-وثيقة-الدوحة-حول-سلام-دارفور&catid=1146:أخبار-عربية-وعالمية&Itemid=265" num_posts="1" width="700" publish_feed="true" colorscheme="light"