توقع عدداً من الخبراء المصرفيين استمرار سعر الدولار عند المستويات الحالية واستقرار نسبي بسوق الصرف لنهاية العام الجاري، لتتراوح أسعاره بين 5.99 ونحو 5.54 جنيه. توقع محمد حسن الأبيض رئيس شعبة الصرافة، استقرار سعر الدولار حتى نهاية العام الجاري، مرجعاً ذلك لحالة التباطؤ التي يشهدها السوق المصري عقب أحداث يناير الماضي، إضافة لازدياد مخاوف العديد من المستثمرين نتج عنها إرجاء خططهم المستقبلية. أوضح الأبيض أن نسبة التغيير في سعر الدولار منذ بداية العام الجاري2011، وحتى الآن ضئيلة للغاية وهذا يعني استقرار سعر الدولار علي الرغم من الظروف التي مرت بها البلاد عقب ثورة 25 يناير، مضيفاً أن اعلي سعر سجله الدولار خلال هذه الفترة كان عند مستوي 598 قرشاً في مارس وأبريل الماضيين، وسجل الدولار أقل سعر له عند 595 قرشاً خلال الشهر الماضي. توقع شريف عثمان رئيس قطاع الخزانة ببنك المؤسسة العربية المصرفية، أن يشهد الدولار حركة محدودة خلال الفترة المقبلة، تمتد حتى نهاية العام الجاري، نظراً لسداد الدولة لالتزاماتها من العملة الأجنبية بداية العام المالي، مما يعني عدم وجود ضغط علي الدولار وخاصة عقب تصريحات الدكتور حازم الببلاوي وزير المالية "أن الدولة ستعمل علي تعويض ما تم صرفة من الاحتياطي النقدي الأجنبي ليصل إلي المستويات التي سجلها بنهاية العام الماضي 2010". أضاف عثمان أن أعلي سعر سجله الدولار منذ بداية العام الجاري كان عند مستوي 597 قرش خلال شهر فبراير الماضي عقب عودة البنوك إلي العمل بعد فترة توقف تأثراً بأحداث ثورة 25 يناير، كما سجل سعر الدولار أمام الجنيه المصري هذا المستوي خلال شهر يوليو الماضي، في حين تمثل ادني سعر سجلة الدولار خلال العام الجاري عند مستوي 587 قرش وذلك عقب تدخل البنك المركزي بضخ سيولة دولارية بسوق الصرف المحلي. قال عمرو جمالي مدير قطاع الخزانة وأسواق المال ببنك بيريوس مصر، أن ارتفاع الاحتياطي النقدي الأجنبي بنهاية العام الماضي والاستخدام الأمثل له في ظل الظروف الاقتصادية الراهنة بالبلاد، ساهم في التقليل من حدة الأزمة، متوقعاً استمرار الاستقرار النسبي بسعر الدولار حتي نهاية العام الجاري. وأشار جمالي إلي أن سعر الدولار تراوح ما بين 598 قرش، و595 قرش صعوداً وهبوطاً وذلك منذ بداية العام الجاري وحتي الشهر الجاري.