أكد عدد من خبراء سوق المال، أن الاقتصاد المصري يواجه جملة من التحديات خلال الفترة الحالية، سواء كانت محلية أو إقليمية أو دولية. أبرز التحديات المحلية هي إشكالية عدم الاستقرار الداخلي الذي يشهده الشارع السياسي المصري في الوقت الراهن، فضلا عن حلول شهر رمضان الذي تتراجه فيه عادة قيم وأحجام التداول بالبورصة، وعلى الصعيد العالمي تواجه المؤشرات أيضًا خطر "أزمة الديون الأمريكية" فى حال استمرار عدم قدرتها على الوفاء بكل التزاماتها المالية ، الأمر الذى سيؤثر على كافة الاقتصاديات بالعالم كله، ويغير من ملامح القرارات الاستثمارية للمستثمرين. قال محمد عبد العزيز, رئيس مجلس إدارة ميراكل لتداول الأوراق المالية أن التعاملات بالبورصة تشهد حالة من الركود خلال الفترة الحالية، لعدة أسباب، أبرزها أزمة الديون الامريكية، والتخوف الذي يتملك من المستثمرين من عدم عدم قدرة الولاياتالمتحدة على الوفاء بالتزاماتها، فضلا عن التطورات التى تشهدها الساحة السياسية الداخلية، وجملة المظاهرات و الاحتجاجات التى أدت لعزوف المستثمرين الأجانب, متوقعا أن يفقد المؤشر خلال تداولات الأسبوع المقبل نحو ما يقرب من 150 إلى 200 نقطة. توقع حنفى عوض, خبير أسواق المال، أن تقل حركة التعاملات بالسوق المصرية خلال الأسابيع المقبلة، متأثرة بحلول شهر رمضان الذي تقل فيه ساعات التداول، كما أنها تتأثر أيضًا بمشكلة الديون الامريكية، مشيرًا إلى أن المؤشر الرئيسي للبورصة سيواصل تحركه بين مستويات 4800 إلى 5500 نقطة، خلال الأسابيع المقبلة. نوه علاء عبد الحميد, العضو المنتدب للمجموعة المتحدة لتداول الاوراق المالية، أن مؤشرات البورصة تنتظر حسم العديد من الأمور على الصعيد المحلي والعالمي، متوقعًا أن تبدأ المؤشرات أولى جلساتها في حالة من الهدوء والترقب النسبي، محافظة على نفس المستويات التي حققتها خلال الأسبوع الماضي، ونتنظر التطورات السياسية الأخرى. اتفق معه محمد عبد الحكيم, رئيس قسم التحليل الفني بشركة ثمار لتداول الاوراق المالية، مؤكدًا أن القرار الاقتصادي أصبح في يد السياسيين في المقام الأول، وأن مؤشرات البورصة ستتسم خلال تعاملات الأسابيع المقبلة بحالة من الهدوء على أن تستجيب للتطورات السياسية سلبًا أو إيجابًا على حسب الأخبار الجديدة. قال عيسى فتحى, العضو المنتدب لشركة المصريين فى الخارج لإدارة المحافظ، أن الفترة الماضية وما تخللها من أحداث سياسية متلاحقة أدت لعزوف المستثمرين عن التعامل بالبورصة، على الرغم من تراجع أسعار الأسهم، والتي تمثل فرصة جيدة للشراء الآن. توقع أن تشهد المؤشرات المصرية خلال الفترة المقبلة نوع من الاستقرار في حالة سير محاكمة الرئيس السابق بشكل إيجابي، بما يتوافق مع مطالب الإرادة الشعبية.