لم تعتمد الحكومة الزيادة الجديدة في دعم غزل القطن من 3 جنيهات للكيلو حتي 6 جنيهات رغم قيام المصانع باستباق هذه الزيادة وخفض الأسعار. قال المهندس محسن الجيلاني رئيس الشركة القابضة للغزل والنسيج انه رغم قيام المصانع بخفض السعر في محاولة لتنشيط المبيعات لم تتحقق أي مبيعات تذكر بسبب قيام الدول الآسيوية بإجراء خفض جديد علي الاسعار وأصبح سعر الغزول القطنية أقل بكثير من سعر القطن الداخل. قال إن وضع صناعة الغزل والنسيج اصبح شاذاً ويحتاج إلي تدخل الدولة لانقاذ هذه الصناعة سواء كانت عاماً أو خاصاً قبل دخول هذه المصانع في مرحلة الموت والاتلاف وتشريد العمال.وفقا لجريدة الجمهورية أضاف أن القطن المستورد اصبح أعلي من الغزول القطنية المستوردة.. لأن الاسعار العالمية للغزول القطن تم خفض اسعارها إلي مستويات غير مسبوقة.. وخاصة للمستورد من الهند وباكستان. قال انه قام بخفض اسعار الغزول القطنية للسوق المحلي إلي 4.5 دولار لكن اسعار الغزول القطنية المستوردة تم خفض اسعارها إلي 3.5 دولار في بعض الانواع أما بالنسبة لسعر القطن 4 دولارات. أضاف انه يتوقع انخفاض اسعار القطن المصري هذا الموسم.. لكن لن يتراجع إلي مستويات كبيرة. أوضح ان قطاع الغزل والنسيج يعاني من مشاكل مصدرة من الخارج خاصة بخفض أسعار المنتج.. ووجود اغراق وأن اتفاقية التجارة العالمية تسمح بانجاز اجراءات للحماية من الاغراق ولكن الاجراءات تتم في وزارة التجارة والصناعة ببطء شديد. أضاف أن فواتير استيراد القطن والغزول القطنية توضح ان هناك اغراق شديد في سعر المنتج ولكن مع ذلك لم يتم اتخاذ أي قرار بفرض رسم حماية أو رسوم اغراق. المح إلي انه اذا استمر هذا الوضع لمدة 3 أو 4 شهور بدون اجراءات حماية من الدولة فإن المصانع مهددة بالإغلاق.. خلال هذه الفترة بسبب الافلاسات المتوقعة وحجم الخسائر وعدم قدرتها علي التشغيل في مثل هذه الظروف.