طالب عدد من المصرفيين بتمصير النماذج الأجنبية الناجحة بالقطاع المصرفي، وتطبيقها، مؤكدين على أن المخاطر التي يواجهها القطاع خلال الفترة الحالية لابد لها من حلول غير تقليدية. أكدوا علي هامش مؤتمر "التمويل والتعثر خلال الأزمات الاقتصادية" الذي انعقد أمس، علي ضرورة التعامل مع المخاطر بأسلوب جديد هو الرقابة بالمخاطر بدلاً من الرقابة بالإلتزام. قال طارق عامر، رئيس مجلس إدارة البنك الاهلي المصري، أن الائتمان هو قلب العمل المصرفي، موضحا أن القطاع شهد ظروفاً صعبة خلال الفترات الماضية، كان أخطرها مرحلة الديون المتعثرة، الأزمة المالية العالمية، ومرحلة ما بعد ثورة 25 يناير. أكد علي ضرورة التعامل مع المخاطرالتى تواجه القطاع بشكل غير تقليدي. أكد عامر على أهمية عودة الاستقرار من جديد للشارع المصري لعودة الطمأنينة للمستثمرين من جديد، بما يضمن دوران عجلة النمو والتنمية بمعدلات جيدة لدعم الاقتصاد المصري. من ناحيته، قال طارق فايد، وكيل المحافظ المساعد للرقابة والإشراف بالبنك المركزي، أن البنك قام بدور هام في معالجة الديون المتعثرة منذ عام 2007 للعديد من الشركات، ويستفيد الآن من أخطاء حالات التعثر الحالية، لتفاديها في المستقبل، كما تم إنشاء وحدة متخصصة لحل مشكلة الديون المتعثرة، والحصول على تقارير من البنوك تشير لمعدلات الإنجاز في حل هذه المشكلات. أشار إلي أهمية الدور الرقابي والإشرافي، وإعادة هيكلة إداراتهما، إضافة إلي أهمية التحول لأسلوب الرقابة بالمخاطر بدلاً من الرقابة بالالتزام، موضحا أن خطط الإصلاح التي تتم حالياً جيدة، وأن مشكلات التعثر يتم حلها بشكل كبير وفقاً لهذه الخطط. أكد باسل الحيني، العضو المنتدب لبنك القاهرة، علي ضرورة العمل والانتاج قائلاً "لابد أن تتحول أفكارنا إلي وقائع ملموسة"، مؤكداً على اختلاف الأزمات فيما بين الدول، لاختلاف الأوضاع والظروف المحيطة، وبالتالي تختلف السبل المتاحة والطرق التي تستخدمها كل دولة. أشار إلى ضرورة عمل خطة للتعامل مع الأزمات تتوافق مع الاوضاع في مصر.