رفع الآلاف من معتصمى التحرير أحذيتهم رداً على بيان المجلس الأعلى للقوات المسلحة، مرددين "يامشير صح النوم النهاردة آخر يوم.. مش هنمشي المجلس يمشي". من ناحية أخرى، أصدرت حركة مستقبل مصر الثورة بياناً رفضت فيه الصيغة التى تحدث بها المجلس وعدم الموافقة على فحوى البيان، التي وصفته ب (المخيب للامال). وأكد الشباب على استمرارهم في الاعتصام، كما طالب المتحدثون على منصة التحرير ضرورة تأمين مداخل الميدان تحسباً لتسلل البلطجية. أكد المجلس العسكري في بيانه على التزامه بما قرره في خطته، التي أعلنها في وقت سابق، لإدارة شئون البلاد خلال الفترة الانتقالية، من خلال إجراء انتخابات مجلسي الشعب والشورى، ثم إعداد دستور جديد للبلاد، وانتخاب رئيس للجمهورية، وتسليم البلاد للسلطة المدنية الشرعية المنتخبة من الشعب. وأعلن مساعد وزير الدفاع، اللواء محسن الفنجري، عضو المجلس الأعلى، في البيان عن إعداد وثيقة مبادئ "حكيمة"، لاختيار الجمعية التأسيسية لإعداد دستور جديد للبلاد، وإصدارها في إعلان دستوري، بعد اتفاق القوى والأحزاب السياسية عليها، مشددًا على استمرار دعم رئيس مجلس الوزراء، عصام شرف، للقيام بكافة الصلاحيات المنصوص عليها بالإعلان الدستوري، وكافة القوانين الأخرى، فقد أكد أيضاً على الاستمرار في سياسة الحوار مع كافة القوى والأطياف السياسية، وشباب الثورة، لتلبية المطالب المشروعة للشعب. قال البيان " أن حرية الرأي مكفولة للجميع، ولكل مواطن الحق في التعبير عن رأيه "في حدود القانون"، محذراً، في الوقت نفسه، من "انحراف البعض عن القانون، والانسياق وراء ترديد الشائعات التي تؤدى إلى الفرقة، وتغليب المصالح الخاصة على العليا". تابع " أدعو الشرفاء للوقوف ضد المظاهر التي تعوق عودة الحياة الطبيعية للمواطنين"، وشدد على أن القوات المسلحة لن تسمح بالقفز على السلطة أو تجاوز الشرعية، وقال إنه "سيتم اتخاذ ما يلزم لمنع تهديد الوطن، وذلك كله في إطار القانون والشرعية الدستورية."