أمر النائب العام المستشار الدكتور عبد المجيد محمود تشكيل لجنة من النيابة العامة للتحقيق فى واقعة ميدان التحرير التى نشبت امس وما صاحبها من تداعيات واشتباكات بين قوات الأمن والمتظاهرين. جاء ذلك أثناء حفل أقامته وزارة الثقافة بمسرح البالون بالعجوزة، لتكريم أسر شهداء ثورة 25 يناير، وتسبب منع رجال أمن المسرح دخول عدد من أسر الشهداء إلى نشوب مشاجرة بين الطرفين، اعتدى خلالها كل منهم على الآخر بالشوم والحجارة. وقد انضم الى اسر الشهداء معتصمى ماسبيرو، وعندما حاولت الأجهزة الأمنية فضهم بالقوة، تدخل عدد من المتظاهرين برشقهم بالحجارة، واستخدمت الأجهزة الأمنية القنابل المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين. و وصف الاستشاري الهندسي ممدوح حمزة الاحداث المؤسفة التي شهدها ميدان التحرير فى الساعات الماضية بأنها محاولة من بعض القيادات الامنية الحالية والسابقة بالاتفاق مع بعض البلطجية مدفوعي الاجر لاثارة القلائل فى الميدان منعا لحدوث مليونيات اخري للثوار منها مليونية المطالبة بالدستور اولا. واشار حمزة فى اتصال هاتفي للجزيرة مصر ان اتعداء البلطجية علي الامن المركزي جزاء من الخطة حتي لا تظهر الشرطة بمظهر المعتدي فقط . وتوقع حمزة تعاون محرضي الاشتباكات مع فلول النظام السابق بعد قرار القضاء الاداري اليوم بحل المجالس المحلية مؤكدا انها رد فعل قوي لهدم اكبر سلاح للوطني. اشار إلى ان الشرطة كان يجب عليها الانسحاب الفوري منذ بداية الاحداث حتي لا تضع نفسها فى موقف محرج متسائلا ساخرا لماذا لم يكرروا انسحابهم الشهير فى 28 يناير الماضي . ومن جانبهم سقط صباح اليوم الأربعاء، أول شهداء أحداث التحرير متأثراً بجراحه وهو شاب في نهاية العقد الثاني من عمره يدعى "عمرو أسامة". على جانب آخر، حضر إلى ميدان التحرير الإعلامية ريم ماجد والفنانة جيهان فاضل، وفور حضورهم التف حولهم الشباب المعتصم منذ أمس يشكون لهم ما قامت به وزارة الداخلية بحقهم لتوصيل صوتهم إلى المجلس العسكري. وأكد د.عادل عدوي، مساعد وزير الصحة للطب العلاجي، أن عدد المصابين في أحداث التحرير بلغ عدهم 72مصابًا، من بينهم 34 مجندًا. وأشار عدوي لبوابة الوفد إلى أن المصابين تم نقلهم إلى خمسة مستشفيات، وهم مستشفي المنيرة والقصر العيني وأحمد ماهر وقصر العينى الفرنساوي ومنشية البكري والدمرداش. وأوضح أن أكثر من نصف المصابين تم علاجهم وغادروا المستشفيات أما الباقي فما زال يتلقوا العلاج . وأضاف أن هناك 17سيارة إسعاف مجهزة كانت في مكان الأحداث وقامت بإسعاف عدد كبير من المصابين في موقع الأحداث موكداً بان سيارات الإسعاف لاتزال موجوده بميدان التحرير.