استقبلت فايزة أبو النجا وزيرة التخطيط والتعاون الدولي يوم السبت 28 مايو 2011 السيد Juan Antonio سكرتير الدولة للشئون الخارجية الأسبانية وذلك للوقوف على احتياجات الجانب المصرى وبحث إمكانية المساهمة التى يمكن تقديمها من الجانب الأسباني كشريك للتنمية فى إطار الظروف الراهنة التى تمر بها البلاد. وأشادت الوزيرة بالتطور الملموس الذى تشهده علاقات التعاون الثنائى فى ضوء مجالات التعاون والمشروعات التنموية الهامة فى مصر والتي ساهم الجانب الأسباني في دعمها فى قطاعات مختلفة ذات أولوية للجانب المصري مثل المياه والصرف الصحى والطاقة الجديدة والمتجددة والنقل والثقافة من خلال بروتوكولين تم توقيع أولهما فى 10 فبراير 1998 والذي قدمت أسبانيا لمصر بمقتضاه قروضاً ومنحا وتسهيلات ميسرة، وخلال زيارة ملك أسبانيا الى مصر فى 5 فبراير 2008 تم توقيع مذكرة تفاهم بين مصر وأسبانيا تتيح اسبانيا لمصر بمقتضاها مبلغا إجماليا قدره 250 مليون يورو وتم التصديق عليها فى يناير 2009 والتى تم الاتفاق على تمويل مشروعات في الطاقة الجديدة والمتجددة ومياه الشرب والنقل وخاصة السكك الحديدية فضل اعن تمويل دراسات الجدوى لعدد من المشروعات أهمها تمويل دراسة الجدوى لإنشاء نفق أسفل قناة السويسجنوب بورسعيد والمقرر لها مليون يورو. وفى ظل الظروف الحالية التى تمر بها مصر أكدت الوزيرة على حاجة مصر إلى دفع وتيرة هذه البرامج وتطلعنا الى دعم اسبانيا فى عدد من المجالات، منها مواصلة دراسة إنشاء نفق بورسعيد، والتنمية الحضارية فى بعض المدن ومشروع الإسكان منخفض التكاليف الذى أعلنته مصر، مع الإشارة الى تضمن المشروع مكونا للتدريب الفنى لدعم مهارات أعمال البناء والتشييد، وكذلك فى مجال الطاقة المتجددة، لاسيما الطاقة الشمسية، فضلا عن تنمية وتطوير قطاع السياحة، ودعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة، الى جانب المنح والنظر فى إمكانية مبادلة الديون الاسبانية المستحقة على مصر، بما يعكس الدعم الأسباني لمصر فى هذه الفترة الدقيقة، فضلا عن تطلعنا لمساندة أسبانيا اتصالا بمراجعة سياسة الجوار الأوروبية، وأهمية أن تتم إعادة النظر فى هذه السياسات على أسس جديدة تتفق مع مستجدات المرحلة الحالية.