انتقد عصام دربالة رئيس مجلس شورى الجماعة الإسلامية المظاهرات التي لا تهتم بأمر الوطن وتهز استقراره فى اشارة منه الى جمعة الغضب الثانية خاصة أنها يمكن أن تنال من المؤسسة العسكرية على حد وصفه . وطالب بأن يضاف إلى أهداف ثورة 25 يناير والتي تمثلت في الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية مطلبا آخرهو الاستقرار والحفاظ على مقدرات المؤسسة العسكرية كي لا تتصادم مع الشعب أو تتصدام هي داخليا مشيرًا إلى أن ذلك هو ما دفع الجماعة الإسلامية إلى مقاطعة جمعة الخطر التي قد تؤدى إلى عدم الاستقرار وإضعاف المؤسسة العسكرية بادعاءات باطلة تقول أن الجيش به فسادا وتنادى بأن يتم انتخاب قيادات الجيش وهذا لبس معمولا به في أي دول العالم وفقا لما نشره موقع الجماعة . وأكد أن من ينظمون تلك التظاهرة يرفعون مطلب صياغة دستور جديد ووجود مجلس وطني يتقاسم السلطة مع المجلس العسكري وهو ما يعد اغتصابا لإرادة الشعب فضلا عن إشكالية من سيضع هذا الدستور ومن يحددهم ؟ وبالتالي فسيعاد نظام مبارك الديكتاتوري رغم أن الشعب بأغلبيته الساحقة حدد المسار الصحيح للنظام الجديد من خلال إجراء انتخابات برلمانية أولا، يشكل البرلمان هيئة تأسيسية لصياغة الدستور فضلا ،عن أن هناك أنباء تفيد أن فلول الحزب الوطني المنحل ستحدث حالة من الهرج والمرج، وتقوم باشتباكات عديدة تؤدى للفوضى، وهذا كله ليس في مصلحة مصر. وناشد المجلس العسكري أن ينظر نظرة سريعة لمطالب الشعب العادلة ، والتي من بينها الإسراع بحل المجالس المحلية ومساءلة أعضاء الحزب الوطني المنحل، والذين يمارسون دورا سلبيا ويدعمون الثورة المضادة وإصدار قانون يتضمن وجود رقابة قضائية على المؤسسات.. خاصة جهاز الأمن الوطني ومحاكمة رموز النظام البائد، وإسناد هذه القضايا لدائرة واحدة، بحيث لا تنشغل بأي قضايا أخرى كي لا تتسرب هواجس إلى نفوس بعض المصريين خاصة بعد أن تم الإفراج عن سوزان ثابت زوجة الرئيس المخلوع.. وما تم ترويجه عن العفو عن مبارك. كما ناشد دربالة جميع القوى الإسلامية وغير الإسلامية وغير المسلمة أن تسعى إلى تنظيم الدعوة إلى المظاهرات المليونية والاتفاق فيما بينهم على ذلك حتى تعبر عن إرادة جموع المصريين وتضع حدا لهذه الفوضى في المليونيات فلا يصح أن يتذرع البعض بإسقاط النظام ويقدم على أعمال قد تؤدى إلى الفوضى وإدخال البلد في منعطف خطير. وعدّد الانجازات التي وصل لها الثورة مثل التعديلات الدستورية والمحاكمات التي تتم لرموز النظام البائد وحل الحزب الوطني وتغير السياسة الخارجية لمصر والتي نتج عنها إتمام المصالحة الفلسطينية وفتح معبر رفح وبداية السماح بتأسيس الأحزاب والإفراج عن العديد من المعتقلين السياسيين رغم أن هناك البعض لا يزال قابعا داخل السجون ولذلك لابد من الإفراج عنهم جميعا . وبالتالي فهناك الكثير من المطالب والأهداف تم تحقيقها، وهاجم الدعوة التي ترفع شعار تطهير المؤسسة العسكرية قائلا أنها مبنية على مزامع دون وجود أي دليل أو سند لها وتسعى لإدخالنا في دائرة الصراع. مطالبا من يمتلك أي دليل أو مستندات ووثائق.. بأن يقدمها للتحقيق فيها.. إلا أنه ينبغي الانتظار حتى تبُنى مؤسسات الدولة. وذكر أن موقف الجماعة الإسلامية من القوات المسلحة موضوعي.. فالثورة لها أبطال.. فإذا ما نال الشباب النصف.. فإن القوات المسلحة تنال النصف الآخر في صناعة النصر ،خاصة أنها تنادى بتقصير الفترة الانتقالية .. في حين من يطلقون على أنفسهم الليبراليون يطالبون بإطالة تلك الفترة.. وهو أمر غريب وعجيب من تلك التيارات التي تنظر إلى مصالحها دون مصلحة الوطن.