قتل 13 شخصا على الأقل وجرح 20 حسب السلطات الأفغانية في تفجير انتحاري استهدف اليوم حافلة تقل طلاب شرطة في مدينة جلال آباد الواقعة في ولاية ننغرهار شرقي أفغانستان، في وقت لقي فيه 12 شخصا مصرعهم في احتجاج على غارة للقوات الدولية.وذلك وفقا لما نشرته " الجزيرة نت " وقال متحدث باسم حاكم الولاية إن بين قتلى وجرحى الهجوم -الذي وقع قرب مطار جلال آباد حوالي منتصف النهار بتوقيت غرينتش- رجال شرطة ومدنيين. ويعتقد أن الانتحاري صدم سيارته الملغومة بحافلة الشرطة الصغيرة، في هجوم تبنته طالبان على لسان الناطق باسمها ذبيح الله مجاهد الذي تحدث عن 25 قتيلا من الشرطة، مبديا أسفه ل"استشهاد مدنييْن". وقالت طالبان بداية الشهر إنها بدأت "حملة الربيع"، وهي حملةٌ عادة ما تكثف خلالها الهجمات مع ذوبان الثلوج في الجبال. وعلى الرغم من أن القوات الأفغانية والدولية حققت تقدما في محاربة طالبان في الجنوب خلال الأشهر الاثني عشر الماضية، فإن الحرب ضد التنظيم كانت أكثر صعوبة في الشرق، حيث تنشط فصائل عدة بينها جماعة حقاني. وجاء الهجوم في يوم قتل فيه 12 شخصا في مظاهرة عنيفة بولاية تخار في شمال شرق أفغانستان، احتجاجا على غارة لحلف شمال الأطلسي قتلت أربعة أشخاص. وقال المتظاهرون وأيضا الرئيس الأفغاني حامد كرزاي إن قتلى الغارة مدنيون، لكن قوة المساعدة الدولية (إيساف) قالت إنهم مسلحون بينهم امرأتان. وذكر مراسل الجزيرة في كابل بكر يونس أن القتلى والجرحى سقطوا في تبادل لإطلاق النار بين حراس أفغان والمتظاهرين، مشيرا إلى أن بين القتلى صحفيا محليا. وتثير حوادث قتل المدنيين غضب الأفغان، وكان أعنفها في مارس/آذار الماضي، حينما قتلت طائرة تابعة للناتو تسعة أطفال كانوا يجمعون حطب الوقود في بلدة مانو جاي بولاية كونر شرقي أفغانستان، مما تسبب في اندلاع مظاهرات في كابل. ويُتهم الناتو بالوقوف وراء عمليات عديدة أوقعت قتلى مدنيين منذ مطلع عام 2011، وقد اعترف الحلف بمسؤوليته عن بعض هذه العمليات، وقدم اعتذارات إلى الحكومة الأفغانية.