أكد الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، القيادي الإخواني والمرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، أنه ليس ممثل جماعة الاخوان المسلمين بالانتخابات الرئاسية، كما أنه سيرفض تمثيلهم إذا طلبوا منه ذلك، موضحاً أنه لن يتردد فى الاستقالة من الجماعة فى حال إقتناعه أنه أمر لصالح الوطن، نقلا عن أخبار مصر. وأوضح أبو الفتوح أن رفض ترشحه عن الجماعة اعتقاداً منه بضرورة فصل الإخوان كجمعية أهلية دعوية عن الحزب السياسى الأمر الذي نفذ بالفعل، منتقداً تعيين الجماعة لرئيس ونائب للرئيس وأمين عام لحزب "العدالة والحرية" حيث يفترض ان يقوم به الحزب نفسه، مستدركاً أن الاخوان فى بداية طريق الفصل بين العملين وبأن الارتباك الحادث شيء طبيعي. ودعا أبو الفتوح خلال لقائه ببرنامج العاشرة مساءً الأحد- من يريد التقدم كمرشح للرئاسة الانفصال عن الحزب أو الجماعة أو الحركة التى ينتمى لها، لان هذا الافضل لمصر، من وجهة نظره، نقلا عن أخبار مصر. وحول تخوف البعض من قدوم حكم اسلامى للبلاد، أشار أبو الفتوح إلى أنه لا يجوز ابتزاز المواطنين بدعوات مثل قطع يد السارق وسلب الحريات الشخصية مثل فرض الحجاب أو إقامة الحدود الذى تمارسه بعض الجماعات المتشددة، موضحاً أن الاسلام أصبح ضحية أهله. وأشار فى هذا السياق أن فصل الدين عن الدولة لا يطالب به أحد، لان فى الاسلام الدولة مدنية يدير فيها الافراد أمورهم ويستلهموها من الشريعة الاسلامية. واستنكر أبو الفتوح استغلال الاديان "كشو سياسى" مثل اعلان بعض المرشحين اختياره نائب للرئيس مسيحى، موضحاً أنه لن يفرق بين الافراد على اساس توجهاتهم طالما توافرت الكفاءة عند اختيارهم فى المناصب، الا وأصبح الامر تفريط فى حق الوطن. وأعرب أبو الفتوح عن حزنه إيذاء شعور الاقباط الخوف على أمنهم وأموالهم فى مصر،مؤكداً أن تطبيق الجزية كان فى مرحلة سابقة وانتهت فى الدولة الحديثة، بعد ما اصبح القبطى والمسلم يدافعان عن الوطن، مستنكراً استغلال بعض المتطرفين لهذه القضية لزعامة سياسية. ولفت القيادى الاخوانى إلى أن على الدولة حماية حق المواطنين فى الاعتقاد وليس الازهر أو الكنيسة، موضحاً أن حد الردة فى الاسلام أصبح لا مكان له فى هذه القضية، لان الردة تساوى جريمة خيانة البلاد العظمى. وأكد أنه فى حال صار رئيساً سيعمل على تحفيز الاقتصاد وجذب الاستثمارات العربية مرة أخرى لمصر، مشدداً على أنه لن يقبل العدوان على رجال الاعمال فهم يقوم عليهم 70% من اقتصاد مصر..فضلاً عن الاهتمام بالسياحة وتشجيعها وعدم التضييق عليها بدون داعى. وفى هذا السياق أنتقد ابو الفتوح الاداء الامنى معتبراً أن ذلك اشارة لرغبة اطراف فى ابقائه دون نزول للشارع..فيما شدد على ضرورة ضمان استقلالية القضاء بإكفاء القضاة مادياًويكونوا من أهم كوادر البلاد، لانه لا عدالة بدون قاضى مستقل.