أعلنت الشركة المصرية لخدمات التليفون المحمول – موبينيل عن مؤشرات نتائج الأعمال المجمعة خلال الربع الأول من عام 2011، والتى أظهرت تراجع صافى أرباح الشركة بمعدل 93.6% حيث سجلت صافي ربح قدره 22.7 مليون جنيه مقارنة بنحو 353.6 مليون جنيه خلال الربع الأول لعام 2010. وقالت الشركة، فى بيان لها اليوم أن اجمالي عدد المشتركين بالشركة في 31 مارس 2011 بلغ نحو 30.358 مليون مشترك، مقارنة بنحو 26.121 مليون مشترك خلال الربع الأول من عام 2010 بزيادة 16.2%، وبزيادة 0.4% عن الربع الرابع من عام 2010 حيث بلغ عدد المشتركين 30.225 مليون مشترك، فيما ارتفع عدد مشتركى الأنترنت فائق السرعة ASDL خلال الربع الأول من عام 2011 بنسبة 14.1% ليصل إلى 227 ألف مشترك مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي. وأوضح البيان أنه قد تم إضافة 130 ألف مشترك جديد لخدمات التليفون المحمول في الربع الأول لسنة2011، وقد نتج هذا بشكل رئيسي عن إنخفاض نشاط المبيعات في فبرايرحيث تم إغلاق العديد من المحلات التجارية نظرا لحالة انعدام الأمن والتنقل المحدود للأفراد خلال الأسبوعيين المليئين بالأحداث، فضلاً عن زيادة مستوى إلغاء الخطوط ولاسيما في قطاع الشركات وعملاء الاشتراك الشهري (العديد من الشركات قد تأثرت من الأزمة)إلى جانب صعوبة تشغيل وتوصيل عملاء ال ADSL ولاسيما خلال فبراير. وأشار إلى أن الأحداث الأحداث السياسية وما نتج عنها من تباطؤ اقتصادي أثرت على أداء الشركة متمثلاً في نمو عدد المشتركين وانخفاض الإيرادات وضغط على هوامش الربح، ومع هذا فإن الأساسيات طويلة الاجل تظل صلبة لبقية السنة على اساس التحسن العام في الوضع السياسي واستعادة الثقة، موضحاً أن ثورة 25 يناير أثرت سلباً على الاقتصاد العام بما في ذلك قطاع الاتصالات بسبب تجميد النشاط الاقتصادي خلال ما يقرب من 13 يوما، وإغلاق البنوك لأكثر من أسبوعين، وتعليق التداول بالبورصة بين 27 يناير و23 مارس بالإضافة إلى تجاوز حظر التجول 12 ساعة لمدة 3 أسابيع وانخفاضاً الى 3 ساعات فقط في 28 مارس، والقطع الجبري لبعض خدمات الاتصالات وتباطؤ نشاط المبيعات بجانب الإغلاق الجبري لشبكة المحمول خلال 28 يناير وانقطاع خدمات الرسائل القصيرة لمدة 8 أيام وخدمات البيانات (الثابت والمتحرك) لمدة 5 أيام، ناهيك عن تباطؤ نشاط المبيعات نتيجة لتدهور الوضع الامني العام. وأضاف أن إيرادات الشركة بلغت 2.43 مليار جنيه في الربع الاول من 2011 بتراجع 4.5% مقارنة بنحو 2.545 مليار جنيه خلال الربع الأول من عام 2010، ووصلت إيرادات الهاتف المحمول الى 2.343 مليار جنيه (بنسبة انخفاض قدرها 8% عن نفس الفترة من العام الماضي). وقد بلغت إيرادات الإنترنت 89 مليون جنيه (بنسبة انخفاض قدرها 3.9% عن نفس الفترة من العام الماضي) على الرغم من الأداء الجيد حتى 27 يناير. بلغت نسبة الأرباح المجمعة قبل خصم الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك للربع الأول من عام 2011 نحو 846 مليون جنيه بنسبة انخفاض قدرها 16.9% عن نفس الفترة من العام الماضي، فيما بلغت الأرباح قبل خصم الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك لنشاط خدمات التليفون المحمول في الربع الأول857 مليون جنيه بنسبة 36.6%. وأشار إلى أن موبينيل تدرس مختلف التدابير لتكييف هيكل تكاليفها لمساندة التباطؤ الاقتصادي المستمر و/أو التضخم العالى، كما تقوم الشركة ولينك دوت نت بمفاوضات نهائية مع الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات للحصول على تعويض عن جزء من الأضرار التي تكبدتها. بلغت النفقات الرأسمالية المجمعة باستثناء الرخص في الربع الأول لعام 2011 نحو 199 مليون جنيه بنسبة انخفاض قدرها 40% عن نفس الفترة من العام الماضي، عاكسة بعض التأخير في أعمال توسيع الشبكة كنتيجة مباشرة للاضطراب على مدار الربع الأول، فيما بلغت النفقات الرأسمالية (باستثناء الرخص) لنشاط خدمات التليفون المحمول في الربع الأول لعام 2011 نحو 190 مليون جنيه و 9 مليون جنيه لشركة لينك دوت نت. بلغ التدفق النقدي الحر في الربع الأول لعام 2011 نحو 460 مليون جنيه مصري مقابل 269 مليون جنيه في الربع الأول لعام 2010 (باستثناء 750 مليون جنيه المتعلقة بقسط رخصة الجيل الثالث 3G دفعت في الربع الأول لسنة 2010) ويعود ذلك أساسا إلى انخفاض الضرائب والتأخير في بعض المدفوعات. وذكر البيان أن موبينيل أجرت خلال الربع الأول لعام 2011 مفاوضات نهائية مع عدد من البنوك المصرية لعقد تمويل طويل الأجل بقيمة 2 مليار جنيه مصري على7 سنوات، وقد تم توقيع هذا التمويل يوم 12 أبريل على الرغم من الأوقات الصعبة مما يثبت قوة النموذج الاقتصادي لموبينيل وثقة البنوك به على المدى الطويل. ويقول حسان قباني العضو المنتدب للشركة المصرية لخدمات التليفون المحمول – موبينيل، تعليقاً على نتائج الأعمال "كان الربع الأول من عام 2011 ربعاً غير عادي لمصر بشكل عام ولموبينيل بشكل خاص مع ما تعرضت له مصر من حالة اضطراب استثنائية أثرت بقوة على البيئة الاقتصادية عامةً وعلى أعمال الاتصالات على وجه الخصوص وبالرغم من بداية مشجعة لهذا العام فقد أجبرت ثورة25 يناير والأحداث المتتالية موبينيل على العمل في بيئة شديدة الصعوبة تميزت بالإغلاق الجبري لعدد من خدمات الاتصالات ووضع امني متدهور بالاضافة الى تجميد للنشاط التجاري وتباطؤ عام للاقتصاد ورغم كل هذا فقد نجحنا في ضمان استمرارية العمل وتقديمه إلى أقصى حد ممكن لعملائنا في ظل هذه الظروف الصعبة. وأضاف قبانى "لكن هذه الظروف الاستثنائية أثرت على قوائمنا المالية للربع الأول من هذا العام. وعلى الرغم من أن الوضع لم يستقر تماما إلا إننا نرى اتجاهاً للتحسن ونتوقع إستمرار آثار الإضطراب السياسي والركود الاقتصادي طوال عام 2011 ولكن بتأثير ينخفض تدريجياً بتزايد مناخ الثقة العام. وأعرب عن ثقته في المناخ القوي لسوق الاتصالات المصري على المدى الطويل، مشيراً إلى أن الشركة اتخذت خطوات للتكيف مع المتطلبات المتغيرة لعملائنا لمنح مزيد من عروض البيانات، آخذين بعين الإعتبار زيادة الطلب على الهواتف الذكية والتهافت على البيانات حيث أظهرت الفترة الماضية أن الشبكات الاجتماعية وخدمات الانترنت ولا سيما عبر الهاتف النقال قد لعبت دورا أساسيا في التعبئة السياسية. وأضاف العضو المنتدب للشركة المصرية لخدمات التليفون المحمول – موبينيل أنه مع إندماج لينك دوت نت سنبدأ بفتح آفاق إضافية لمزيد من التعاون، معرباً عن تطلعه لبدء العديد من التطبيقات الرقمية وتفعيل الشراكات مع الكيانات المحلية والدولية للإستفادة من الفرص التي تتيحها خدمات البيانات المتنقلة. وأكد قبانى أنه في الوقت نفسه تهتم إدارة الشركة فى الوقت الحالى بالحد من الزيادة في التكلفة هادفين إلى زيادة الكفاءة التشغيلية وإحتواء أي تقلصات لهامش الربح.