احد المصابين يقول للقاضى لو محكمتوش عليهم بالاعدام انا هقتلهم بره قررت محكمة جنايات القاهره برئاسة المستشار عادل عبد السلام جمعه تاجيل محاكمة قتلة المتظاهرين الى جلسة 21 مايو للاطلاع . وثار الحضور في القاعه ضد القرار هاتفين " باطل .. باطل " ورفع والد احد الشهداء جاكيت صغير لطفله استشهدت في الميدان كما رفع ملائة بيضاء ملطخة بالدماء . وحضرت احدى الفتايات لوحه بالوان علم مصر كتبت عليها ياسيادة المستشار عادل جمعه ضربونى بالنار في رجلى خد حقى من العادلى بالاعدام . وقام والد حسن محمد عبد الفتاح احد الشهداء بجلب ثياب ابنه الذى استشهد بالميدان والذى يبلغ من العمر 12 عاما وقام بسب العادلى امام الجميع. وكان المستشار عادل عبد السلام جمعه قد رفع جلسة محاكمة حبيب العادلى نظرا لوجود حاله من الفوضى داخل القاعه واصرار المدعين بالحق المدنى على عدم حجز رؤية المتهمين داخل القفص ، حيث وقف امامهم عدد من الحرس خلف القضبان ليتم حجبهم عن الحضور في القاعه . وطلب احد المصابين والحاضر في القاعه السماح له برؤيتهم قائلا : " اشوفهم حضرتك انا مضروب بالنار منهم .. انا مصاب واضربت في ميدان التحرير ليه سايبنهم قاعدين جوه بيتفرجوا علينا المفروض اننا نتفرج عليهم .. لو مطبقتوش حكم الاعدام انا هستينهم بره " . وصرخ احد الحضور ايضا انا ابنى مات في ميدان التحرير .. دول شوية مجرمين وحراميه ومن حقنا نشوفهم . بدات الجلسه الساعه 11.15 صباحا واثبت القاضى حضور المتهمين ال 7 اللذين انكروا جميعا التهم الموجه اليهم بامر الاحاله . طلب المدعين بالحق المدنى اضافة الرئيس السابق مبارك وابنه جمال واحمد عز الى قائمة المتهمكين في الدعوه لاشتراكهم في التحريض والمساعده في قتل المتظاهرين كما طالبوا باضافة المواد 116.119 من قانون العقوبات بشان الاضرار العمدى بالمنشئات العامه واموال الدوله وكذلك الماده 102 من قانون العقوبات والتى تقضى باعدام كل من استعمل المفرقات لارتكاب احدى جرائم الماده 87 سواء بالقتل او تفريغ المنشات او القيام بعمل ارهاب سياسي وكذلك الماده 375 مكر التى تقضى بالاعدام وفقا لقانون الترويع والبلطجه بغض النظر عن حصول المتهمين على اوامر من الرئيس مبارك من عدمه . وطالب جميع المدعين نقل المحاكمة الى قاعه المؤتمرات للسماح لجميع محامين الشهداء والمدعين بالحق المدنى من حضور المحاكمه ، مستشهدين باجراءات محاكمة قتله الرئيس الاسبق محمد انور السادات . وقد شهد باب القاعه طرقا مستمرا اثناء الجلسة نظرا لمنع اعداد كبيره من كل الطوائف السالف ذكرها وقوات الامن لم تسمح بظهور اي من المتهمين داخل القفص .