قال الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف يوم الجمعة ان المسؤولين الحكوميين الذين يتركون مجالس ادارة الشركات المملوكة للدولة يجب أن يحل محلهم محترفون نزيهون وليس "موظفين من الوزارات." وذلك وفقا لما ذكرته " رويترز " وينظر الى بعض أعضاء مجالس الادارة بالشركات الروسية على أنهم مقربون من رئيس الوزراء فلاديمير بوتين ويعتبر قرار عزلهم الذي صدر الشهر الماضي محاولة من ميدفيديف لتأكيد سيطرته على استاذه السابق قبل الانتخابات الرئاسية التي ستجرى في مارس اذار 2012. وقال ميدفيديف في اجتماع مع بوتين ومسؤولين اخرين "الان تظهر مشكلة جديدة يتعين أن نحلها بطريقة حصيفة.. الناس الذين يحلون محلكم يجب أن يكونوا محترفين ونزيهين وغير فاسدين ولهم وزن في السوق." وأضاف قائلا "ينبغي ألا يكونوا مجرد موظفين في وزارات... ينبغي أن نفكر كيف نجعل هذه الاشارات مفهومة بشكل سليم لمجتمع الاستثمار." وأظهرت هذه التصريحات أن ميدفيديف عازم على تعزيز نفوذه واعطاء فعالية لاحدى أكبر مبادراته قبل الانتخابات. وقال كل من ميدفيديف وبوتين انهما قد يترشحان للرئاسة وأشارا الى أنهما سيقرران معا من منهما سيرشح نفسه. وبعد فترة وجيزة من قرار ميدفيديف الشهر الماضي استقال ايجور سيتشين نائب بوتين من منصب رئيس مجلس ادارة شركة النفط العملاقة روسنفت المملوكة للدولة وقال انه سيترك مجلس الادارة. وحذا وزير المالية اليكسي كودرين حذوه بتقديم استقالته من منصب رئيس مجلس ادارة بنك (في.تي.بي) ثاني أكبر بنك في روسيا ومن شركة الروسا لتعدين الالماس.