الإخوان ليسوا الأكثر تأثيرًا على الساحة السياسية .. و "المستقلين" القطاع الأكثر شعبية ويمتلكون 90% من النهضة لابد أن يكون المسلم والمسيحي "إيد واحدة" لمواجهة الثورة المضادة اكد الدكتور محمد حبيب، النائب الأول لمرشد جماعة الإخوان المسلمين، أن الساحة السياسية المصرية تزخم بالتيارات السياسية القوية والتي لها مؤيدين كثر على مستوى الجمهورية، مثل التيار اليساري و القومي ، بالإضافة إلى المستقلين، والتيار الاسلامي أيضًا، والذي ينقسم بداخله إلى العديد من الجماعات مثل الإخوان و السلفيين و الصوفية و الجهاد و الجماعة الاسلامية وغيرهم، مؤكدًا أن التيار الاسلامي "حظه أوفر" من باقي التيارات الأخرى ، كما أن التيار القومي له مؤيدين كثر . وقال، التيار الأكثر تأثيرًا وسط كل تلك التيارات هم "المستقلين" والذي يشكلون الغالبية العظمي من الشعب المصري سواء مسلميين أو مسيحيين، وهم الداعم الحقيقي لثورة 25 يناير . وهم الذي سوف يختارون أعضاء مجلس الشعب القادم و رئيس الجمهورية أيضًا، بعد أن انته زمن التزويير و التدليس. مؤكدًا أن بيديهم 90% من نهضة الأمة . ونوه حبيب، أن هدف كل فصيل من تلك الفصائل واحد، إلا أن الطريقة نفسها تختلف من تيار لآخر ومن فصيل لفصيل آخر ، ف "كلنا على هدى وكلنا يريد الله ورفعة الوطن" . مؤكدًا أن فصائل التيار الديني في مصر وإن اختلفت وسائل التعبير عما تريد من أهداف ومن مستقبل لمصرنا الحبيبة فإنها اتفقت فيما بينها على أهمية رفعة كلمة الله و دين الاسلام في مصر على أنه المصدر الرئيسي للتشريع، والمرجعية المصرية الحتمية و الضرورية. وأكد أنه هناك حاجة ماسة في الوقت الحالي لتناسي الخلافات بين كل التيارات السياسية الموجودة على الساحة و العمل من أجل توحيد رؤيتهم جميعًا نحو حلم أو هدف واحد تأكيدًا للأهداف التي قامت من أجلها الثورة في 25 يناير الماضي ، و المرتكزة على التعددية السياسية و التداول لاسلمي للسلطة و العدالة الاجتماعية والحرية وغيرها من مبادئ الثورة. وقال أن الثورة تواجه "ثورة مضادة" تريد القضاء عليها بشكل تام ، الأمر الذي يستدعي في الوقت الحالي عدم التركيز على تيار سياسي بعينه وعدم اختلاق المشاكل حول كل تيار مثل الاخوان المسلمين وغيرهم من التيارات و الفصائل المتعددة، والنظر لما هو أبعد من ذلك "مستقبل مصر" ، خاصة و أن الخريطة السياسية لم تتشكل بشكل كامل بعد ولم تتضح الصورة النهائية لخطط ورؤى كل تيار من التيارات الموجودة على الساحة الآن بشكل تام يجعلنا نحكم عليها ونعطي تكهنات بالمستقبل السياسي لدولة ، فضلا عن وجود تيارات سياسية نابعة من قلب الثورة في طريقها للتشكيل خلال المرحلة المقبلة. وأوضح أنه من الضروري تكاتف كل التيارات وتلاحمها نحو هدف واحد، قائلا "لابد أن يتكاتف الاخواني مع المسيحي من أجل مصر دونما أدنى تفرقة قائمة على أساس الدين أو اللون أو الجنس" . وبسؤال عن ملامح المستقبل السياسي للإخوان المسلمين في مصر قال باسمًا " أحنا مش مغسلين وضامنين جنة" ! ، مشيرًا إلى أن الإخوان قاموا باعداد العدة كاملة التي تتوافق مع رؤيتهم وخططهم المستقبلية وتماشيًا مع سياستهم الخاصة وأجندتهم، أما عن المستقبل فلم يتضح بشكل كامل ، كما أن نتيجة الاستفتاء الذي جاءت في صف الإخوان لا تعد أبدًا وسيلة للحكم على مدى نجاح الإخوان المسلمين خلال الفترة المقبلة . وعن معارضة التيار المسيحي للصعود السياسي للإخوان أضاف "لابد أن تكون الثورة قد قامت بإحداث تغييرات في منظومة المعتقدات لدينا ، ولابد ألا نبني تصوراتنا للأوضاع حولنا بناءا على اختلافات دينية" . وأضاف" لقد قمنا بالقضاء على منطومة فساد كاملة ونقوم الآن بتتبع آخر من تبقى منها، وإكرام الميت دفنه نهائيًا لا التفرغ في التفكير في التركة من بعده" ! .