أكدت الشركات المحلية والأجنبية المشاركة فى منتدى القيادة الهندى فى بومباى على أن وفرة المحترفين وبرامج إعدادهم لسوق العمل تعد إحدى الركائز الأساسية لنجاح أعمال هذه الشركات بالإضافة إلى التعدد اللغوى الفريد لهؤلاء المحترفين الذى يسمح لهذه الشركات بالتعامل مع أسواق متعددة بلغاتها وبلكنة محايدة وفقا لما ذكرته وكالة أنباء الشرق الأوسط. ومن جانبه ، قال ممثل شركة (إس كيو إس) الألمانية إن شركته المتخصصة فى اختبار جودة البرمجيات ، استطاعت من خلال المحترفين المصريين العاملين بها خدمة عملائها الناطقين بالألمانية بكفاءة واقتدار بسبب القدرة اللغوية لهؤلاء المحترفين ولمهاراتهم الفنية الهندسية من ناحية أخرى. كما أوضحت الشركات المحلية أن وفرة المحترفين المصريين ضمنت لهم التوسع فى منطقة الشرق الأوسط بشكل واضح وخدمة قاعدة أكبر من العملاء ، وتطبيق معايير الجودة العالمية فى أداء هذه الخدمات.جاء ذلك ضمن فعاليات حلقة نقاشية مصرية عقدها الوفد المصرى المشارك فى منتدى القيادة الهندى لتكنولوجيا المعلومات المنعقد فى مدينة بومباى وكان لها نصيب الأسد من الحضور بالمقارنة ببقية الحلقات النقاشية التى عقدتها 7 دول أخرى ، بمشاركة عدد كبير من رجال الأعمال وممثلى وسائل الإعلام وبحضور السفير الدكتور محمد حجازى سفير مصر لدى الهند والسفيرة نبيلة سلامة قنصل مصر العام فى بومباى جنبا إلى جنب مع وفد من هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات "ايتيدا" وعدد من الشركات المصرية والأجنبية العاملة فى مصر. وذكر بيان صحفى وزعته هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات "ايتيدا" فى القاهرة أن السفير الدكتور محمد حجازى عرض خلال الندوة معلومات أساسية عن التعاون المصرى الهندى ، وحرص البلدين على توثيق عرى هذا التعاون من خلال تعزيز العلاقات فى كافة المجالات وخاصة الاقتصادية. ونوه بأهمية هذه العلاقات وانعكاساتها على حركة ميزان التبادل التجارى بين مصر والهند ، الذى يبلغ نحو 3 مليارات دولار ، وزيادة حجم الاستثمارات الهندية فى مصر ، وخاصة فى قطاع تكنولوجيا المعلومات الذى وصفه بأنه "أحد أهم القطاعات تأثيرا فى تطور الاقتصاد المصرى". وحرص الوفد المصرى المشارك فى منتدى القيادة الهندى على أن تتخذ الحلقة النقاشية المصرية طابعا تفاعليا ، حيث قام أمين خير الدين مستشار وعضو مجلس إدارة هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات "ايتيدا" بعرض سريع لمقومات مصر التنافسية فى قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات ، وأبرز نقاط قوته المتمثلة فى القاعدة الكبيرة من الخريجين والمحترفين القادرين على الالتحاق بفرص عمل فى هذا القطاع ، والبنية التحتية المتميزة ، والدعم الحكومى القوى ، والموقع الجغرافى المميز ، والتكلفة التنافسية لإقامة ونمو الأعمال.وأضاف خير الدين "أن الجامعات المصرية تقوم بتخريج 17 ألف مهندس و63 ألف متخرج من كليات التجارة و14 ألفا من كليات العلوم و87 ألفا من كليات الآداب وغيرها من الكليات المرشحة لتخريج من يستطيعون العمل بصناعة تكنولوجيا المعلومات". ومن ناحية أخرى ، وجه حسام مجاهد عضو مجلس إدارة "ايتيدا" ، والذى أدار الحلقة النقاشية ، عددا من الأسئلة للشركات المصرية والأجنبية العاملة فى مصر بهدف فتح حوار حول مدى تأثير المقومات التنافسية لمصر على قراراتهم بالاستثمار فى مصر من ناحية واستمرار نجاح هذه الاستثمارات من ناحية أخرى. كما شهدت الحلقة النقاشية حوارا حول التعاون المصرى الهندى فى هذا المجال والاستثمارات الهندية فى قطاع تكنولوجيا المعلومات المصرى ، وأظهر الحوار أن الشركات الهندية الكبيرة تدرك مقومات مصر التنافسية وتتطلع إلى زيادة هذه الاستثمارات لخدمة عملائها فى كافة الأقاليم الجغرافية اعتمادا على القدرات اللغوية للمحترفين المصريين ، والتكلفة التنافسية ، بالإضافة إلى موقع مصر الجغرافى الذى يتيح لهذه الشركات ميزة أساسية متمثلة فى الفارق الزمنى البسيط الذى يفصل مراكز خدمتها بمصر عن عملائها سواء فى أوروبا أو فى منطقة الشرق الأوسط.كما أكد الحوار أن اللغة العربية تعتبر عامل جذب لهذه الاستثمارات ، حيث تسعى الشركات الهندية لاستغلال اللغة العربية للمحترفين المصريين فى خدمة عملائها بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا والخليج العربى.