تنامت الضغوط على البيت الابيض الامريكي للتدخل لمنع الحملة الدامية التي يشنها الزعيم الليبي معمر القذافي على المحتجين المطالبين بالديمقراطية بعد ان دعا عضو في الكونجرس مقرب من الرئيس باراك أوباما شركات النفط لوقف عملها في ليبيا. وواجهت الولاياتالمتحدة يوم الثلاثاء نداءات متصاعدة لفرض عقوبات ضد ليبيا بعد ان استخدم نظام القذافي الدبابات وطائرات الهليكوبتر والطائرات الحربية لشن هجمات جديدة على المتظاهرين المؤيدين للديمقراطية وأيضا اتخاذ اجراء مباشر ضد طرابلس مثل قصف المطارات الليبية او فرض حظر جوي على ليبيا وهي خطوات عسكرية يعتقد معظم المحللين انها غير مرجحة.وفقا لوكالة رويترز واعترض بعض المنتقدين على صمت أوباما على العنف الذي أودى بحياة مئات الليبيين. وقال البيت الابيض انه قدم التعازي لضحايا "العنف المروع" وحث الحكومة الليبية على احترام حقوق مواطنيها. وأضاف ان واشنطن تريد العمل مع المجتمع الدولي للتحدث بصوت واحد بشأن ليبيا. ودعا مسؤولون امريكيون الى انهاء العنف واستبعدوا فيما يبدو اي تحرك أمريكي من جانب واحد. ودعا السناتور جون كيري رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ ادارة اوباما الى بحث اعادة فرض عقوبات صارمة ضد طرابلس وقال ان شركات النفط يجب ان توقف عملياتها في ليبيا على الفور. وقال كيري في بيان مشيرا الى ان القادة الليبيين الذين شاركوا في الحملة الصارمة يمكن ان يواجهوا اتهامات بارتكاب جرائم حرب "لسنا بدون خيارات وخاصة بالاشتراك مع المجتمع الدولي الاشمل." وأضاف "زعماء العالم يجب ان يحذروا معا العقيد القذافي من ان أفعاله الجبانة سيكون لها عواقب."