القطاع العقارى ومواد البناء على قائمة القطاعات المرشحة للاستثمار نستهدف بناء 11 ميناء نهرى فى 6 محافظات الاضطرابات السياسية فى المنطقة لن تؤثر على خططنا التوسعية كشف الدكتور أحمد هيكل، رئيس مجلس إدارة ومؤسس شركة القلعة للاستشارات المالية، عن أن رؤية شركته الإستثمارية تتبلور حول اتخاذ وإدارة المخاطر بشكل يحقق أرباح جيدة موضحاً أنها وضعت نموذج خاص بها وهو تحديد القطاع الذى تنوى الاستثمار فيه وتأسيس شركة قوية تمتلك الخبرة فى مصر ثم استخدام خبرتها كمنبر للاستثمار فى دول أخرى. وقال هيكل، خلال الندوة التى عقدتها الجمعية البريطانية المصرية للأعمال ومجموعة حازم حسن أول أمس بعنوان "دور الاستثمار المباشر فى اقتصاد سريع النمو" ، أن هناك توقعات بزيادة كبيرة فى تعداد سكان البلاد العربية والإفريقية فى العشرين عاماً القادمة، موضحاً أن مصر سيصل عدد سكانها فى عام 2030 إلى 125 مليون نسمة والعالم العربى إلى 600 مليون نسمة أما تعداد سكان إفريقيا فسيصل إلى 1.3 مليار نسمة فى العام ذاته. وأرجع تحديد "القلعة" لأهداف استثمارية مثل قطاعى التجزئة والأغذية فى مصر نظراً لتوقعاتها بزيادة عدد السكان فى السنوات القادمة الأمر الذى سيزيد من حجم نمو الصناعات لتلبية احتياجات الأفراد مما سيؤدى إلى تمويل بأحجام استثنائية لهذه الصناعات إلى جانب طرح خيارات تمويلية مختلفة للأفراد. وقال رئيس مجلس إدارة ومؤسس شركة القلعة للاستشارات المالية، أن الشركة تستهدف أيضاً القطاع العقارى ومواد البناء نظراً لارتفاع عدد السكان فى المستقبل ولأن أسعار الأراضى ستزيد فى العشرين عاماً القادمة، مشيراً إلى أنه عندما كان يعمل فى المجموعة المالية هيرمس، قام بشراء مساحة أراضى لشركة "سوديك" بحوالى عشرة جنيهات فقط للمتر المربع فى عام ألفين، حيث إستغرب الناس هذه الصفقة وقتها ولكن اليوم المتر المربع فى هذه الأراضى يساوى 3 آلاف جنيه. وأضاف هيكل أنه من ضمن أهم الأهداف التى تسعى إلى تحقيقها مؤسسة "القلعة" هى قطاع الموارد الطبيعية مثل الغاز الطبيعي والبترول وخاصة المياه التى تعتبر من أندر الموارد حالياُ فصاعداً، مشيراً فى هذا الصدد إلى أنه توجهت القلعة إلى السودان للاستثمار فى الزراعة، سعت إلى الحصول على حقوق الرى كاملة من حيث التصاريح اللازمة لاستخدام المياه نظراً لإدراكها أهمية المياه فى الفترة المقبلة. وحدد أدوات النجاح فى مجال الاستثمار المباشر مؤكداً على أهمية معرفة كيفية جنى الأرباح ومعرفة القيمة وراء الاستثمار فى أى قطاع بالإضافة إلى معرفة متى يقوم المستثمر بعملية استحواذ وبأى سعر ومتى يقوم بعملية تخارج. وأكد على أهمية إدراك المستثمر بأن المخاطرة مرتبطة بالاستثمار المباشر، فمن المتوقع تحقيق خسارة بنسبة 10% مقابل 90% أرباح لذلك يجب أن يكون مستعدا لذلك وعلى علم بكيفية التعامل مع هذه المخاطر، لافتاً إلى أن هناك عنصرين أساسيين لتحقيق النجاح فى مجال الاستثمار المباشر، وهما اختيار فريق عمل قوى ومتميز لوصول إلى النجاح بالإضافة إلى المحافظة على التدفق النقدى للمستثمر الذى يراه أكثر أهمية من الأرباح وصافى الدخل. وكشف هيكل أن الفكرة وراء سعى "القلعة" لإعادة تشغيل الأتوبيسات النهرية جاءت لرؤيتها استبدال هذه الوسيلة بوسيلة نقل البضائع بالشاحنات فى ظل ارتفاع أسعار البترول، وستقوم القلعة ببناء إحدى عشر ميناء لوسيلة النقل النهرية فى القاهرة والإسكندرية ودمياط وبنى سويف والمنيا وأسوان. وحول الاضطرابات السياسية فى المنطقة تحديداً فى السودان وتونس، أشار هيكل إلى أن القلعة لديها الشجاعة الكافية للاستثمار فى دول إفريقية غير مستقرة مثل السودان لأنه لو تم الاستثمار فى دولة خالية من المخاطر ستقل أسهم المؤسسة فى السوق نتيجة اجتذاب مستثمرين منافسين آخرين لنفس الدولة لتمتعها باستقرار سياسى. أشار هيكل إلى أن اقتصادات منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا ستستمر في النمو، وذلك لأن المراكز المالية السيادية المبنية على الحقائق التاريخية والأرباح المستقبلية المتوقعة تدعم التنويع الاقتصادي وبرامج تطوير البنية الأساسية التي ترعاها الحكومات الإقليمية، متوقعاً استمرار النظرة المستقبلية المتفائلة بشأن حركة السلع في الشرق الأوسط وأفريقيا ومنها السلع البترولية والتعدينية والسلع الخفيفة.