انتشرت القوى الامنية اللبنانية في وسط بيروت يوم الثلاثاء وأغلقت العديد من المدارس خشية حصول توترات عقب صدور مسودة لائحة الاتهام فيما يتعلق باغتيال رئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري عام 2005 , وذلك وفقا لما ذكرته وكالة رويترز. وتجمع عدد من الرجال في الصباح الباكر في عدة مناطق من انحاء العاصمة مما تسبب بالذعر بين السكان المسلمين السنة الذين قالوا انهم من انصار حزب الله أو حليفته حركة امل الشيعية. وفجر التوتر في لبنان الذي سبق صدور لائحة الاتهام أزمة الاسبوع الماضي عندما انهارت الحكومة بعد انسحاب وزراء حزب الله وحلفائه من حكومة رئيس الوزراء سعد الحريري بعدما رفض مطالب المعارضة بتجميد تمويل لبنان للمحكمة التي تتخذ من لاهاي مقرا لها وسحب القضاة اللبنانيين منها ووقف تعاونه معها . وأصدر مدعي المحكمة مسودة لائحة الاتهام ولم يتم الكشف عن محتوياتها ولكن من المتوقع ان يجري اتهام عناصر من حزب الله الذي نفى أي دور له في الاغتيال واتهم المحكمة بأنها "اداة اسرائيلية". وقال رئيس مجلس النواب نبيه بري لجريدة السفير اللبنانية "ان قرار المعارضة بأن مرحلة ما قبل اصدار القرار الاتهامي تختلف عما بعده دخل حيز التنفيذ اعتبارا من عصر يوم امس." وأثار ظهور العشرات من الرجال في شتى أنحاء العاصمة مخاوف من تكرار الصراع الذي حدث في عام 2008 . وقالت الطالبة الجامعية ميرا نور الدين "تلقيت مكالمة من والدتي تطلب مني العودة فورا الى البيت لان الوضع سيء وهناك أناس في الشوارع. نحن خائفون من ان يزداد الوضع سوءا." وقال وزير التربية والتعليم العالي حسن منيمنة "على الرغم مما شهدوه من تجمعات شبابية في الشوارع لوقت قصير صباح اليوم فان المدارس مستمرة في عملها العادي." وذكر شهود أن القوات الامنية أغلقت طريقا في وسط بيروت يؤدي الى أجهزة حكومية وجرى نشر جنود بامتداد طريق المطار قبل زيارة لوزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو ورئيس الوزراء القطري حمد بن جاسم بن جبر ال ثاني. ومن المقرر أن يجري المسؤولان محادثات في بيروت لبحث الازمة السياسية اللبنانية بعد اجتماع قمة في دمشق يوم الاثنين بين زعماء سوريا وقطر وتركيا.