في أجواء من الترقب والانتظار ووسط حراسة امنية مشددة للغاية تصدر محكمة امن الدولة العليا طوارئ بقنا احكامها في مذبحة نجع حمادي والتي مضي علي وقوعها اكثر من عام كامل. وراح ضحيتها7 اشخاص هم6 من الاقباط وشرطي مسلم بينما اصيب9 اخرون وذلك عندما فتح عليهم النيران المتهم الاول حمام الكموني من داخل سيارته ومعه المتهمان الاخران وهي الجريمة التي وقعت امام مطرانية نجع حمادي عشية الاحتفال بعيد الميلاد المجيد وأصابت المجتمع المصري بصدمة عنيفة, حيث استنكرها ابناء الوطن الواحد مسلميه ومسيحييه لما تشكله من خطورة داهمة علي وحدة المصريين وتماسكهم. ويأتي الحكم في هذه المذبحة في اهتمام وانتظار لعدالة القضاء وردع القانون في مثل هذه القضايا التي تستهدف النيل من أمن المجتمع واستقراره بعد انتهاء المحكمة برئاسة المستشار محمد فهمي عبد الموجود رئيس المحكمة من سماع مرافعة النيابة التي طالبت بأقصي عقوبة للمتهمين وهي الاعدام شنقا والدفاع الذي طالبت ببراءتهم واخلاء سبيلهم فضلا عن الاستماع لاقوال19 شاهدا اكدت اقوال معظمهم علي ادانة المتهمين وكانت اعترافات المتهم هنداوي هي الاهم والاقوي في تأكيد ارتكاب المتهمين للجريمة. وكانت النيابة العامة قد احالت كلا من محمد احمد محمد حسين وشهرته حمام الكموني وقرشي ابوالحجاج محمد علي وهنداوي محمد سيد حسن الي محكمة جنايات امن الدولة طورئ بتهمة استخدام العنف والترويع والاخلال بالامن العام وتعريض سلامة المجتمع وامنه للخطر والقاء الرعب بين المواطنين لقيامهم بالقتل العمد مع سبق الاصرار والترصد لكل من رفيق رفعت وليم وابانوب كمال ناشد وايمن زكريا لوقا وبولا عاطف يس وايمن صادق هاشم وبيشوي فريد لبيب ومينا حلمي سعيد بعد ان بيتوا النية وعقدوا العزم واعدوا لذلك الغرض سلاحا ناريا بندقية آلية واستقلوا السيارة رقم21576 ملاكي قنا قيادة المتهم الاول وتوجهوا الي مقر المطرانية بهدف ارتكاب جريمتهم. وتضمن قرار الاحالة الذي امر به المستشار الدكتور عبد المجيد محمود النائب العام سماع19 شاهد اثبات ابرزهم شرطي انه اثناء قيادته سيارته الاجرة بجوار دير الانبا بضابا برفقة اصدقائه مينا حلمي سعيد ورفيق رفعت وليم وايمن حامد هاشم والشاهد الثاني محمد احمد ابراهيم فوجئوا بسيارة تعترض طريقهم فجأة لكن يقودها المتهم الاول حمام الكموني وبجواره المتهم الثاني قرشي مما اجبروا علي التوقف بسيارتهم ثم ترجل الكموني من سيارته حاملا سلاحا ناريا وبرفقته المتهم الثاني وتوجها نحو المجني عليه رفيق رفعت وليم واطلق المتهم الاول عليه اعيرة نارية اودت بحياته واثناء محاولة صديقية مينا حلمي سعيد وايمن حامد هاشم الخروج من السيارة عاجلهما المتهم بعدة اعيرة من نفس السلاح فأرداهما قتيلين, وتلك الشهادة ذكرها الشاهد الثاني الذي كان برفقتهم محمد احمد ابراهيم حلاق. وتعتبر شهادة هنداوي هي اقوي دليل اثبات حيث اعترف انه يوم الاربعاء6 يناير من العام الماضي ليلة الاحتفال أعياد الميلاد اتصل بالكموني طالبا مقابلته علي احد المقاهي بعدها استقلا السيارة, وكان برفقتهما المتهم الثالث قرشي, وقال في اعترافه انه فوجئ بالمتهم الاول الكموني يخرج سلاحا ناريا ووجه النيران في اتجاه الكنيسة ثم ترجل من السيارة وقتل ثلاثة اشخاص كانوا يستقلون سيارة اجرة. وقال انه بعد ذلك قاموا بالتخلص من السيارة بمنطقة زراعة قصب ثم هربوا الي احدي المناطق الجبلية للاختباء بها.وفقا لجريدة الهرام ووفقا للتحقيقات التي أجراها العميد أحمد حجازي رئيس المباحث الجنائية بقنا فإن الدافع الرئيسي وراء ارتكاب المتهمين لجريمتهم هو الانتقام لهتك عرض طفلة فرشوط بالاضافة الي ما تضمنته اقوال هنداوي المتهم الثالث بانهم شاهدوا قبل ارتكابهم الجريمة افلاما جنسية لفتيات مسلمات مع شباب اقباط. وأظهر الفحص المجهري بالمعمل الفني بمصلحة الطب الشرعي بالقاهرة مطابقة الطلقات المستخرجة من جثث المتوفين بالطلقات المضبوطة مع المتهمين وأن فوارغ تلك المقذوفات متطابقة مع الفوارغ التي تم قذفها من البندقية عن طريق المعمل الجنائي, كما اكد الفحص ان السلاح المضبوط عبارة عن بندقية آلية عيار7.62 في39 مللي بها4 ششخانات يمينية الاتجاه وجهاز الاطلاق بها سليم وكامل. وفي منزل المتهم الاول حمام الكموني جلست والدته تبكي غير مصدقة ان ابنها يكون قد اقترف تلك الجريمة برغم ان شقيقه الاصغر منصر اخفي عنها موعد جلسة الحكم المقرر غدا وقالت ان اصدقاء ابنها معظمهم اقباط وانه لاينتمي لاي تيار ديني بل انه لايصلي اساسا. بينما اكد عدد من اهالي الضحايا ان ابناءهم لن يستريحوا في رقدتهم الا بعد توقيع القصاص العادل ضد الجناة مؤكدين انهم منذ وقوع الجريمة البشعة وهم في حالة حداد حزنا علي ذويهم.