يخشى أصحاب الحانات والمطاعم في اسبانيا من أن يلحق بهم حظر للتدخين في الأماكن العامة يسري مطلع هذا الاسبوع أضرارا ويفاقم الأزمة الاقتصادية. وتعد اسبانيا واحدة من اكثر دول اوروبا الصديقة للمدخنين حتى الآن. وقال فيدل (50 عاما) وهو نادل في مقهاه الذي ملأه الدخان في مدريد "سيؤثر هذا على عملنا لان الناس الذين يأتون الى هنا يحبون احتساء القهوة وتدخين سيجارة... الوقت ليس مناسبا لتغيير القانون. نستطيع أن نغيره حين يتحسن ( الاقتصاد) ليس الآن." وبدأ سريان الحظر عند منتصف ليل الثاني من يناير كانون الثاني وهو واحد من أكثر قرارات حظر التدخين صرامة في أوروبا ويتم بموجبه منع التدخين في جميع الاماكن العامة المغلقة والاماكن المفتوحة مثل أماكن لعب الاطفال والاماكن المفتوحة خارج المستشفيات. وتتفاوت الغرامات على انتهاك الحظر من 30 يورو الى 600 الف يورو (40 دولارا الى 802 الف دولار). وقالت وزيرة الصحة ليير باجين حين تم اقرار القانون في وقت سابق هذا الشهر "يجب أن نتذكر أن اكثر من 70 في المئة من سكان اسبانيا من غير المدخنين. وبالتالي فان من المنطقي أن نفكر أنهم سيشعرون بارتياح اكبر في الحانات حين لا يكون هناك دخان تبغ بها." وقدر الاتحاد الاسباني للفندقة أن القانون الجديد سيؤدي الى فقد ما يصل الى 350 الف وظيفة لان الكثير من الأسبان سيفضلون التزام منازلهم على الذهاب لاحتساء القهوة أو الجعة في حانة. وتبلغ نسبة البطالة 20 في المئة.