قال مسؤولون في الحكومة الباكستانية يوم الاحد ان امرأة كانت ترتدي البرقع نفذت الهجوم الانتحاري الذي قتل أكثر من 40 شخصا في باكستان وزاد التحديات الامنية التي تواجه البلاد. وربما تؤدي زيادة استخدام النساء في تنفيذ التفجيرات الى تعقيد الجهود التي تبذلها قوات الامن الباكستانية من أجل استئصال شأفة الهجمات الانتحارية التي ينفذها اسلاميون لان من الصعب رصد وتفتيش المهاجمات اللاتي يرتدين البراقع في ذلك المجتمع القبلي المحافظ. رويترز. وكشف تفجير السبت عن مقدرة واسعة الحيلة لدى للمتشددين على شن هجمات على الرغم من الحملات التي يشنها الجيش ضدهم. وفجرت المرأة نفسها وسط حشد من الرجال والنساء والاطفال الذين كانوا متوجهين لمركز لتوزيع الغذاء تابع لبرنامج الاغذية العالمي في منطقة باجور على الحدود الافغانية. وقال سهيل أحمد المسؤول الرفيع في الحكومة لرويترز "في بادئ الامر كانت هناك حيرة بشأن ما اذا كان المهاجم رجلا أو امرأة ولكن الان تأكدنا أنها امرأة." وقال مسؤولون حكوميون في باجور انهم عثروا على رأس منفذة الهجوم وبرقعها وملابسها. وهذا ثاني هجوم من نوعه تنفذه امرأة في باكستان. وفي الهجوم الاول فجرت امرأة عبوة ناسفة بالقرب من نقطة تفتيش عسكرية في مدينة بيشاور في الشمال الغربي في عام 2007 ولكنها لم تنجح الا في قتل نفسها. وألقت امرأة قنابل يدوية يوم السبت على أشخاص متوجهين لمركز للمساعدات الغذائية من أجل تلقي المعونة ثم فجرت نفسها. وقتل 43 شخصا وأصيب أكثر من 60 في الهجوم. وقال رحيم الله يوسف زاي الخبير في الشؤون القبلية وشؤون المتشددين " اذا استخدم المتشددون مزيدا من النساء لشن مثل هذه الهجمات فستكون هذه مشكلة هائلة لقوات الامن."