تعيش قري شمال محافظة كفر الشيخ بمركزي البرلس ومطوبس والقري الواقعة علي الطريق الدولي الساحلي تحت حصار مياه البحر المتوسط وبحيرة البرلس ومياه الأمطار الغزيرة . التي تحولت الي سيول جارفة حيث غمرت المياه العديد من القري والزراعات والمناطق الرملية حتي وصلت الي الطريق الدولي الساحلي الذي أنقذ العديد من القري من الغرق الكامل ومياه البحر المتوسط حيث يرتفع الطريق الدولي عن القري المجاورة له اكثر من4 أمتار مما أدي الي حجز المياه وعدم وصولها الي جميع القري بالمنطقة بإستثناء قرية الحنفي التي اغرقتها مياه بحيرة البرلس بعد ارتفاع منسوب المياه بها بسبب الأمطار وتدفق كميات كبيرة من مياه البحر المتوسط عبر بوغاز البرلس مما أدي إلي زيادة كمية المياه بها والتي حولت شوارع القرية ومنازلها الي جزر منفصلة. كما حولت مياه البحر المتوسط قرية ببرج البرلس الي ما يشبه مدينة فينيسيا الأيطالية بعد أن أغرقت المياه العديد من شوارع القرية نتيجة ارتفاع امواج البحر التي علت الحواجز الخرسانية البازلتية الفاصلة بين منازل القرية والبحر والتي تبعد المسافة بينهما عن5 أمتار فقط حتي وصلت المياه الي الطريق الرئيسي للقرية وفشلت محاولات السيطرة علي المياه. وأدي ذلك إلي تجريف الرمال من المناطق الواقعة شمال الطريق الدولي الي دخول كميات كبيرة من مياه البحر الي مناطق العمايرة شرق مصيف بلطيم ووصولها الي المناطق المقابلة للطريق الدولي ومصيف ليديا القديم الذي أغرقته المياه وقرية الشهابيه حيث تلف العديد من الزراعات وكذلك بالمقصبة وقري بر بحري وجميع المناطق الرملية الفاصلة بين مركزي البرلس ومطوبس بطول30 كيلو مترا حيث وصلت مياه البحر بها الي3 أمتار حتي وصلت الي الطريق الدولي الساحلي بهذه المناطق وأدت الي إتلاف العديد من الزراعات من الفول والقمح والبرسيم والبطيخ والطماطم وغيرها من الزراعات الأخري وسقوط العديد من الأشجار المثمرة والنخيل بجميع أراضي البرلس ومطوبس, وقام رئيس مدينة بلطيم المحاسب ابراهيم مروان وفرق الطوارئ ببذل جهود كبيرة للسيطرة علي الأوضاع واستخدام اللوادر والحفارات لاقامة السدود والجسور الفاصلة لإيقاف اندفاع مياه البحر. وقد تم عمل العديد من الفتحات علي نهر النيل وكذلك عمل فتحة علي منطقة بركة غليون البالغ مساحتها اكثر من2500 فدان التي أنقذت4 قري من الغرق الكامل, حيث تم تصريف مياه البحر بها ووصلت المياه بها لأكثر من3 أمتار في سطح المساحة وتم غلق مصرف زغلول من ناحية البحر المتوسط ونهر النيل وتشغيل الطلمبات الواقعة عليه بكامل طاقتها بعدد5 طلمبات عملاقة لشفط المياه وانقاذ القري والزراعات من الغرق وشفط المياه ودفعها في نهر النيل الذي شهد زيادة منسوب المياه به لأكثر من متر بهذه المناطق امام قرية برج مغيزل.