القاهرة - يخوض منتخب مصر القومي مباراته الودية أمام منتخب قطر بإستاد خليفة الدولي بالدوحة والذي يتسع ل50 ألف متفرج وذلك في تمام الخامسة بتوقيت القاهرة مساء الخميس. وبرغم الأجواء الحميمية التي أحاطت بمنتخب مصر منذ لحظة وصوله إلى الأراضي القطرية، إلا أن الجهاز الفني للفريق بقيادة حسن شحاتة لم يترك تلك الأجواء تؤثر على اللاعبين، ومن المنتظر أن تغص بهم جنبات الإستاد ليس فقط لأن الجانب القطري منظم المباراة قرر دخول الجماهير مجاناً لجميع مباريات المنتخب العنابي بما فيها مباراته أمام مصر، بل لأن المباراة بحد ذاتها هي محط أنظار الجماهير القطرية والجالية المصرية بقطر التي يقدَر تعدادها بنحو280 ألف مصري، إذ أنها تعد بالنسبة للقطريين فرصة مناسبة كي يقفوا على مستوى فريقهم بعد الفشل في تحقيق الفوز بلقب بطولة كأس الخليج الأخيرة باليمن، وتتيح المباراة كذلك الإطمئنان على الفريق القطري الذي يستعد لخوض منافسات بطولة كأس أمم آسيا الشهر المقبل. أخبار مصر ويعد اللقاء الودي بالنسبة لجماهير مصر فرصة لا تتكرر كثيراً لرؤية فريق الوطن الفائز بكأس الأمم الإفريقية ثلاث دورات متتالية، أعوام 2006 و2008، و2010 للإطمئنان على الفريق ومستواه قبل خوضه لمباراته المهمة أمام نظيره الجنوب إفريقي بافانا بافانا في مارس المقبل بجوهانسبرج في أهم فقرة من فقرات التصفيات الإفريقية لكأس الأمم الإفريقية 2012. وقد وضح الإهتمام الجماهيري من خلال الإقبال الكبير على حضور تدريبات الفريقين، كما طالبت الصحف القطرية ميتسو مدرب قطر بتحقيق الفوز على بطل إفريقيا. وعلي خلفية كل هذه الأسباب كان منطقياً أن يعلن حسن شحاتة ومعاونوه حالة الطوارئ في الساعات المقبلة لإستكمال الإستعداد لمباراة مصر مع منتخب العنابي، حيث يؤدي المنتخب الوطني تدريباته الأربعاء في الخامسة مساءً بتوقيت القاهرة، وهو التدريب الرئيسي قبل المباراة والذي سيشارك فيه جميع اللاعبين الذين لم تظهر على أي منهم أي آلام أو شكاوى نتيجة مشاركتهم في مباريات الدوري والكأس قبل الإنضمام للمنتخب مباشرة، بل إن أغلبهم ظهروا بمستوى فني مرتفع في التدريب الذي جري في التاسعة من صباح الثلاثاء. وسيشارك الأربعاء حراس المرمى الثلاثة عبد الواحد السيد ومحمد صبحي وأمير عبد الحميد في تدريب منفصل يقوده أحمد سليمان مدرب الحراس الذي يحرص على تطبيق الفقرات والنظريات الحديثة في تدريب الحراس، برغم عنف بعضها، إلا أن الإستفادة التي حققها الحراس الثلاثة والمنافسة الشديدة فيما بينهم تساعد سليمان في زيادة الجرعات التدريبية خاصةً أن معه عناصر جيدة سيكون لها مستقبل كبير في السنوات المقبلة في ظل سياسة الجهاز الفني التي تعمل على إكساب أكبر عدد من الحراس ذي الخبرات الدولية. أما حسن شحاتة وشوقي غريب المدرب العام وحمادة صدقي المدرب، فهم كالعادة سوف يقودون اللاعبين وائل جمعة ومحمود فتح الله وأحمد دويدار ومحمد نجيب وشريف عبد الفضيل وأحمد سمير فرج ومحمد عبد الشافي وأحمد فتحي وعمرو السولية وإسلام عوض وإبراهيم صلاح وأحمد عيد عبد الملك ومحمد أبوتريكة ووليد سليمان وأحمد عبدالظاهر ومحمد ناجي جدو وأحمد حسن مكي في تدريبات تخصصية الهدف منها التركيز بشكل كبير على ملامح خطة لعب المباراة ودور كل منهم فيها في ظل إستراتيجية إنضباطية لا تقبل اللعب بشكل فردي، ولكن اللعب كما عودنا شحاتة بشكل جماعي وهو ما يصب في صالح الفريق ليظل النجم والبطل هو المنتخب وليس لاعباً بعينه بصرف النظر عن إمتلاك المنتخب الوطني لمواهب فردية تمتلك حلولاً تساهم في تغيير سيناريو المباراة في أي لحظة من شوطيها. وكان المدير الفني وبقية الجهاز ومعه سمير عدلي مدير المنتخب ووليد مهدي المنسق الإعلامي واللاعبون قد شاهدوا بعض مباريات المنتخب القطري الأخيرة في كأس الخليج وتعرفوا على كيفية طرق اللعب التي يعتمد عليها المنتخب الشقيق وأهم اللاعبين الموجودين في صفوفه، كما لفت حسن شحاتة نظر بعض نجوم المنتخب الوطني إلى كيفية إختراق دفاعات القطريين والتأكيد على أهمية اللعب السريع وعدم الإحتفاظ بالكرة والضغط المستمر على المنافس وعدم ترك مساحات كبيرة يمكن أن يستغلها هجوم قطر في شن غارات هجومية على مرمي منتخب مصر. وكان الجهاز الطبي الذي يقوده الدكتور أحمد ماجد طبيب الفريق، والدكتور حسام الإبراشي أخصائي التهأيل وحسنين حمزة أخصائي العلاج الطبيعي قد أجروا بعض الفحوصات السريعة على مجموعة من اللاعبين وإستقروا على إخضاعهم لجلسات علاج طبيعي مكثفة إضافة إلى مشاركة جميع اللاعبين في جلسات مساج لإزالة الإرهاق الذي حل ببعض العناصر الاساسية. ويحرص سمير زاهر رئيس إتحاد الكرة والمشرف العام على المنتخب الوطني ومجدي عبد الغني رئيس البعثة ومسئولو السفارة المصرية بالدوحة علي التواجد المستمر مع المننتخب سواء في مقر الإقامة أو في التدريبات، كما حرصوا على عقد جلسات عمل مع بعض مسئولي اللجنة الأوليمبية القطرية والإتحاد القطري لكرة القدم برئاسة الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، لمناقشة كيفية تطوير الفكر الكروي بين إتحادي البلدين في المرحلة المقبلة، بحسب الأهرام. من جانبه أكد مجدي عبد الغني رئيس البعثة على أهمية المباراة بالنسبة للمنتخبين اللذين يستعدان لإستحقاقات المرحلة المقبلة، برغم إن الأجواء المحيطة بها جاءت إحتفالية بعد إختيار قطر لتنظيم كأس العالم 2022، إلا أن الفريق الوطني يتعامل مع هذه المباراة بكل جدية لتحقيق أكبر إستفادة فنية ممكنة إستعدادا لتصفيات الأمم الإفريقية، وقال إن إتحاد الكرة وفر للمنتخب برنامج إعداد قوي قبل مباراة جنوب إفريقيا تضمن أكثر من7 مباريات منها اللعب مع إستراليا وأمريكا وقطر والمشاركة في دورة حوض النيل.