أزمة سقوط طائرة "مصر للطيران" منحتنا مصداقية وتعاطف كبير من شركائنا بالخارج إنطلاق حملة ترويجية بالمملكة العربية السعودية قبل رمضان لدفع معدلات الحركة السياحية أكد يحيى راشد وزير السياحة ، على تفاؤله بعودة السياحة بقوة إلى سابق عهدها ، مشيراً إلى أن الوزارة اعتمدت خطة من 6 محاور لاستعادة الحركة السياحية وتم الأعلان عن أبرز محاورها دون عرض آليات التنفيذ حفاظاً على خصوصيتها ، قائلاً " مش عايز أعلن عن المحاور بالتفصيل علشان مصر مرصودة من دول تانية مش عايزانا ننطلق وكل الدول للا إستثناء عايزة تعرف هنعمل إيه". أشار خلال لقاؤه بمحرر وزارة السياحة ، أن صناعة السياحة بحاجة إلى عاملين أساسيين هما الاعتماد على التكنولوجيا التى أهملنا الاعتماد عليها وتخلفنا عن العالم الذى يعتمد عليها بشكل أساسي فى السياحة منذ 10 أو 12 عام ، والعنصر الآخر يتمثل فى تنويع مصادر الإيراد والدخل لافتاَ إلى أن مصر بحجم مصر لا يمكن أن تعتمد بشكل أساسي على عدد محدود من الأسواق وإهمال أسواق أخرى. قال "نعمل الآن مع الشركات والفنادق لتدريب العاملين فى القطاع السياحى على استخدام التكنولوجيا وكيفية تحديث المواقع الخاص بتلك الشركات والفنادق بشكل يومى" ، لافتاً إلى أن الوزارة شكلت فرق لدراسة الأسواق المختلفة ومتابعة تحركات الدول الاخرى لاستخلاص نتائج إيجابية تخدم الخطة الاستراتيجية المصرية لعودة السياحة. أشار إلى أنه تم وضع الاستراتيجية بعد إجراء حوار مجتمعى عليها مع شركات القطاع الخاص والغرف وشركات الطيران ، لافتاً إلى أن المحور الأول يتمثل فى كيفية استعادة الحركة السياحية من ناحية الكم والتسويق لمنتجاتنا السياحية بالطريقة التى يرغبها السائح ، مضيفاً أنه تم وضع خطة لتلبية رغبات تلك الأسواق وفقاً لأهتماماتها قائلاً " العام يشهد تطورات من الناحية التكنولوجية واستعادة الحركة السياحية تطلب بيع المنتج السياحى مصر بالطريقة اللى السائح عايز يشتريه بيها". قال أن ما يقرب من 25% من السياحة الوافدة بالعالم عبارة عن سياحة تقليدية عن طريق منظمى الرحلات والشركات ، وهناك ما يقرب من 75% من السياحة تتعامل الأن عن طريق الأنترنت ما يتطلب تغيير النظرة للتعامل مع التكنولوجيا الحديثة والسياحة الإلكترونية مشيراً أنه سيتم التركيز على أسواق مستوى إنفاقها مرتفع خاصة الأسواق العربية. أشار إلى أن السعودية صدرت 18 مليون سائح فى 2015 ولم تحظى مصر بنصيب عادل من تلك الحركة ما يحتم علينا إعادة النظر فى الحوافز المقدمة لتلك الأسواق والتى ستساهم فى تعويض السياحة الأوربية والتى تراجعت بسبب الحركة السياحية ، لافتاً إلى أنه من المقرر إنطلاق حملة للترويج السياحى بالمملكة العربية السعودية قبل شهر رمضان المقبل. قال أن المحور الثانى يستهدف التعاون مع قطاع الطيران فى تنشيط الحركة السياحية ، معلقاً على أزمة إختطاف الطائرة المصرية وتوجهها إلى قبرص تصب فى مصلحة السياحة المصرية حيث أثبتت مدى حرص أفراد طاقمها على توفير أعلى معايير الأمن والامان للركاب". أشار إلى أن هناك خطة تعاون مع الشركة الوطنية مصر للطيران والتخطيط معهم لفتح أسواق جديدة مع توجيه الدعم للشركة وكذا شركات الطيران العارض وبعض الشركات الخاصة والطيران المنتظم لخدمة مصالح النقاط التى لا تطير إليها الشركة الوطنية لافتاً إلى أن خطة الدعم الموجهة للطيران المقدرة ب 26 مليون دولار مستمرة مع وضع معايير لضمان الأستفاد القصوى منها. أضاف أن المحور الثالث متعلق بتغيير النظرة للبنية التحتية وخلق فرص ترفيهية جديدة بعيداً عن النمط التقليدى للتنمية السياحية والذى يعتمد بالدرجة الأولى على بناء الفنادق ، مؤكداً أن الوزارة تدرس إعادة تأهيل المستثمرين وتحفيزهم على البدء فى مشروعات تخدم القطاع السياحى مضيفاً سندرس مع وزارة الاستثمار وضع حوافز على ذلك النوع من الاستثمار. أكد أن المحورالرابع يتعلق بضروة الاهتمام النهوض بالخدمة المقدمة فى الفنادق مما يتطلب خلق منظومة تدريبية قوية على أحدث المستويات لضمان توفير سبل الراحة للسائحين مشيراً إلى أن هذا المحور ستضهع له الوزارة برامج تدريبية وكذا تعيين جهات رقابية لمتابعة مدى تطبيقه منوهاً إلى أن المحور الخامس يتعلق بالاهتمام بالمستثمرين الحاليين وتحفيزهم على استكمال مشروعاتهم ما يعد تحفيزاً لغيرهم على الاستثمار فى مصر ودفع عجلة التنمية السياحية ، مضيفاً أن المحور السادس والاخير مرتبط بكيفية تحويل المنظومة السياحية للعمل بالطاقة الخضراء والبديلة والتى تصب فى صالح مالك الفندق وكذلك تلبى رغبات السائحين. شدد على ضرورة أن ترفع الدول قيود السفر على مواطنيها فى جميع أنحاء العالم لأن السفر حق أصيل من حقوق المواطن ما لم تكن هناك ظروف قهرية كالحروب والكوارث الطبيعية ، مطالباً بضرورة فصل السياسة عن السياحة ، قائلاً "مصر حاربت الارهاب وحدها رغم أنه غير مقصور عليها فقط وساهمت فى الحد من انتشاره بالعالم" ، مضيفاً أن حادث سقوط طائرة مصر للطيران القادمة من باريس كسبت به مصر تعاطف العالم أجمع وخرجنا من الأزمة أقوى مما كنا عليه. قال أنه سيتم إطلاق الموقع الإلكترونى لمصر بعدة لغات خلال شهر لربط الشركات و الفنادق والطيران فى منظومة تسويق إلكترونى واحدة وذلك بالتعاون مع وزارة الإتصالات وشركة jwt ، مشيراً إلى أن الوزارة تعد أجندة سياحية تضم جميع الفاعليات لتدعيم الحركة باسرع وقت ممكن.