كشفت صحيفة "صاندي تايمز" البريطانية يوم الأحد 5 ديسمبر/تشرين الثاني عن اعتقال مواطنة روسية تعمل في البرلمان البريطاني بتهمة التجسس الاسبوع الماضي. واوضحت الصحيفة ان الاستخبارات البريطانية تتهم كاتيا زاتوليفيتير وهي تعمل كمساعدة ل مايك هانكوك النائب عن الحزب الليبرالي الديمقراطي بالعمالة لصالح روسيا، في أول قضية من هذا القبيل ضد مسؤول في البرلمان البريطاني منذ انتهاء الحرب الباردة بين الاتحاد السوفيتي والدول الغربية وفقا لما ذكرته روسيا اليوم. ونقلت الصحيفة عن الاستخبارات أن زاتوليفيتير وهي فتاة جذابة بالغة من العمر 25 عاما، تعرفت على هانكوك المعروف بموقفه المتعاطف مع روسيا في ستراسبورغ، بهدف التسلل الى البرلمان البريطاني. ونفى هانكوك ان تكون مساعدته مرتبطة بالاستخابرات الروسية أو متورطة في اية انشطة تجسسية. لكن مصدر في الاستخابرات البريطانية قال ل "صاندي تايمز" أن وجود كاتيا زاتوليفيتير في بريطانيا لا تصب في خدمة مصالح الامن القومي، وان لندن تخطط لترحيلها. وكانت مواقف هانكوك السياسية وتعاطفه مع روسيا قد اثارت جدلا في بريطانيا بعد استجواب مساعدته الروسية من قبل جهاز الأمن البريطاني حول حياتها الشخصية وعلاقاتها بالاستخابارات الروسية في مطار جاتويك بلندن في أغسطس/آب الماضي. ويأتي اعتقال زاتوليفيتير بعد أيام من نشر موقع "ويكيليكس" وثائق دبلوماسية برطانية كشفت عن قلق لندن من خطر التجسس الروسي، حيث جاء في بعض البرقيات الدبلوماسية ان هناك عملاء للاستخبارات الروسية يحاولون التسلل الى بريطانيا. هذا وكانت الولاياتالمتحدة قد اعلنت في يونيو/حزيران الماضي عن تفكيك ما وصفته ب "شبكة تجسس روسية" تم اعتقال 10 من أعضائها. وتم تسوية الأزمة بعد ايام قليلة حيث توصلت موسكو وواشنطن الى صفقة تم على اساسها مبادلة العملاء الروس ال10 ب4 اشخاص أدينوا في روسيا بالعمالة لصالح الاستخابرات الامريكية والبريطاينة