الملا: إنتاجنا من الغاز الطبيعي يصل ل 4.2 مليار قدم مكعب يوميًا قطاع البترول يتبنى استراتيجية رفع معدلات إنتاج الغاز لدعم خطط التنمية منذ فترة طويلة و بدأت وزارة البترول في إعداد مخطط واستراتيجية عامة للقطاع تهدف من خلالها إلى رفع معدلات إنتاج الغاز الطبيعي، إلى جانب التعاقد على شحنات من الغاز المسال لتلبية كامل إحتياجات قطاعات الدولة من الغاز الطبيعي و بخاصة القطاع الصناعي ومحطات توليد الكهرباء. في إطار ذلك؛ أكد المهندس طارق الملا وزير البترول و الثروة المعدنية، أن قطاع البترول يستورد حاليًا نحو مليار قدم مكعب غاز يوميًا، و أن الشركة القابضة للغازات الطبيعية إيجاس مستمرة في استيراد شحنات الغاز الطبيعي من الخارج لسد الفجوة بين الاستهلاك والإنتاج. أضاف الملا، أن وزارة البترول تسعى إلى رفع معدلات إنتاج الغاز الطبيعي للوصول إلى 6 مليارات قدم مكعب غاز يوميًا بحلول 2020، مشيرًا إلى حجم الإنتاج الحالي من الغاز يقدر ب 4.2 مليار قدم مكعب يوميًا. شدد الملا على أهمية الاعتماد على الغاز الطبيعي في صناعات القيمة المضافة مثل البتروكيماويات، و التي تعطي قيمة مضافة أعلى بكثير من استخدام الغاز و حرقه في توليد الكهرباء، خاصة وأن الدولة تقوم باستيراد كميات كبيرة من الخارج ولا يوجد إكتفاء ذاتي حالي من الوقود. في نفس سياق الحديث أكد المهندس خالد عبد البديع رئيس الشركة القابضة للغازات الطبيعية "إيجاس"، أن استيراد الغاز يمثل أحد الحلول التى يتم اللجوء إليها فى إطار منظومة تأمين وتوفير إمدادات الطاقة فى مصر بالتوازي مع الجهود المبذولة لزيادة معدلات إنتاج الغاز الطبيعي من خلال تنمية حقول الغاز الجديدة، وذلك للوفاء باحتياجات قطاع الكهرباء. أشار عبد البديع إلى أن مراكب تغييز الغاز التي تم استقبالها العام الماضي ستساهم في توفير كميات كبيرة من الغاز لقطاعات الدولة، لافتًا إلى أن عدد شحنات الغاز التي تم الاتفاق على استيرادها ستلبي احتياجات محطات الكهرباء من احتياجاتها من الوقود، وستقضي على العجز الموجود بالمصانع كثيفة الاستهلاك وخاصة مصانع الأسمنت. أوضح أن النتائج المبشرة للإنتاج بالدلتا دفعت بقطاع البترول لتكثيف أعمال البحث و الاستكشاف فى منطقة الدلتا الأرضية والبحرية، وأن الإتجاه الحالي هو البحث عن الغاز والبترول فى التراكيب الجيولوجية العميقة. ويعتمد قطاع البترول على رؤية استراتيجية متكاملة تقوم على عدد من المحاور منها الإسراع بوضع المشروعات الجديدة على خريطة الإنتاج، وتكثيف أنشطة البحث والاستكشاف من خلال طرح المزايدات وعقد الاتفاقيات، ودراسة إنتاج الغاز من المصادر غير التقليدية، والعمل على زيادة الوعى بالاستخدام الأمثل لمصادر الطاقة . و كان قطاع البترول قد تعاقد العام الماضي على استيراد نحو 86 شحنة من الغاز المسال خلال عامي 2015 و2016، لسد احتياجات الكهرباء من الغاز الطبيعى، وإن كان القطاع قد بدأ في الاعتماد حاليًا على عدد من مشروعات الطاقة الجديدة و المتجددة و التي يتقوع أن تدخل مرحلة الإنتاج خلال الفترة المقبلة. ومع توقيع قطاع البترول لأكثر من 62 اتفاقية جديدة منذ ديسمبر 2014 و حتى الآن، فيبني القطاع آمال عريضة على زيادة معدلات إنتاج مصر من البترول الخام والغاز الطبيعي، بما يقلل من فاتورة استيراد الوقود من الخارج، لتوجيهها إلى المشروعات الاستثمارية وعمليات البحث والتنقيب في مناطق إمتياز الصحراء الغربية ودلتا النيل وخليج السويس، وذللك للحد من عمليات الاستيراد خلال السنوات المقبلة. جدول يوضح أبرز شحنات الغاز التي سيتم استيرادها من الخارج الفترة المقبلة:. الشركة عدد الشحنات فيتول السويسرية 9 شحنات نوبل كلين فيولز 7 شحنات شركة bp 24 شحنة سوناطراك الجزائرية 6 شحنات جازبروم الروسية 35 شجنة