أدان الدكتور شوقي علام – مفتي الجمهورية - المجزرة الإرهابية التي وقعت في العاصمة الفرنسية باريس، وراح ضحيتها ما يزيد على مائة قتيل وعشرات المصابين حتى الآن. وأكد مفتي الجمهورية -في بيان له- استنكاره الشديد لتلك العمليات الإرهابية التي تستهدف الأبرياء، مشددًا على أن المسلمين في مختلف بقاع الأرض يعتبرون تلك الأعمال الإرهابية عملًا إجراميًا يخالف جميع الأعراف الدينية والإنسانية يستحق أغلظ العقوبات في الدنيا والآخرة. وأضاف المفتى أن انتشار العمليات الإرهابية في مختلف البلدان العربية والأوروبية خلال الفترة الأخيرة هو مؤشر خطير، ويدفعنا دفعًا إلى ضرورة مواجهة أعمال التطرف والإرهاب وهو ما يتطلب وبشكل سريع وفعال، تضامنًا وتعاونًا دولياً، وتنسيقاً على المستويين الإقليمي والعالمي، حتى نحصن الإنسانية جمعاء من الإرهاب الأسود الذي يهدد الجميع. كما طالب علام السلطات الفرنسية باتخاذ كافة التدابير الأمنية لحماية الجالية المسلمة في فرنسا ضد أي اعتداءات متوقعة قد تحدث نتيجة إلقاء التهمة على المسلمين دون تحر، مثلما حدث في الولاياتالمتحدة بعد أحداث 11 سبتمبر. وأبدى مفتي الجمهورية في ختام بيانه تضامنه الكامل مع الحكومة والشعب الفرنسي في مواجهة الإرهاب، مقدمًا خالص تعازيه لعائلات الضحايا، ومتمنيًا الشفاء العاجل للمصابين.