كشفت تحريات وزارة الداخلية في واقعة سرقة سبائك ذهبية وفضية من أحد مقار مصلحة سك العملة، عن تفاصيل ارتكاب الواقعة التي أقر المتهمان بصحتها. وتبين أن وراء الحادث المدعو وائل محمد فرج "سباك" مقيم بشبرا الخيمة بالقليوبية، نظرًا لمروره بضائقة مالية، والذي تم ضبطه بمسكنه، بإيعاز من عبدالرحمن محمد مهدى على رئيس قسم السحب بالمصلحة، والمقيم بذات الجهة. وأثناء قيام رئيس القسم بإجازة دورية، خطط مع العامل المذكور لسرقة محتويات الخزينة وقام بتسليمه أدوات ارتكاب الواقعة ومفتاح إحدى الحجرات المجاورة للخزينة، حتى يتمكن من الدخول دون تصويره عن طريق كاميرات المراقبة وأرشده عن مكان المفاتيح. وأضاف المصدر أنه بتاريخ 7 سبتمبر الجارى، وعقب انصراف العاملين والموظفين من المصلحة، قام العامل المذكور بكسر البابين بالأدوات المسلمة إليه، واستولى على (31 سبيكة ذهبية - 4 سبائك فضية عيارات مختلفة – كمية من العملات التذكارية والمشغولات الذهبية)، وقام بإخفائها بغرفة رئيس القسم لإخراجها تباعاً بمساعدته. وقال المصدر إن المتهم قرر في اعترافاته بتمكنه من إخراج 15 سبيكة ذهبية في سيارته الملاكي وبيعه ل 5 سبائك منها لصاحب محل مصوغات ذهبية بمنطقة الصاغة بالقاهرة، بواسطة صائغ آخر بدائرة قسم مدينة نصر، مقابل مبلغ 2 مليون و596 ألف جنيه مصري، وقام بإخفاء 10 سبائك ذهبية بمسكن شقيقه المقيم بالمنوفية. وبإرشاد المتهم المضبوط، ضُبط بمسكنه (مبلغ 350 ألف جنيه) وبمسكن شقيقه السبائك العشرة، ومبلغ 300 ألف جنيه من متحصلات البيع. وباستهداف رئيس قسم السحب بالمصلحة، تم ضبطه وبمواجهته اعترف بارتكابه الواقعة مع المتهم المُشار إليه، وقد ضبط بمسكنه (مليون و740 ألف جنيه –وكمية من المشغولات الذهبية قام بشرائها حديثاً لزوجته، وأرشد عن ثلاثة أكياس بها كمية من العملات التذكارية الذهبية وأربع سبائك فضية كان قد أخفاها بالغرفة الملحقة بمكتبه بالمصلحة. كما تم ضبط صاحب محل المصوغات الذهبية والصائغ الآخر، وشقيق عامل الصرف الصحي وباقى المسروقات، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية وجار العرض على النيابة العامة لمباشرة التحقيقات. كان اللواء مجدي عبدالغفار وزير الداخلية قد وجه بتشكيل فريق بحث من ضباط قطاع مصلحة الأمن العام، وإدارة البحث الجنائى بالقاهرة لسرعة كشف غموض وملابسات الواقعة، عقب البلاغ الذي تقدم به "أمين مخزن خامات الذهب والفضة بمصلحة سك العملة" لقسم شرطة الظاهر بسرقة كمية من السبائك والمشغولات الذهبية والفضية من داخل الخزينة الكائنة بمكتبه، وذلك عقب عودته من إجازته الدورية.
